طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع مراجعة إستراتيجيتهم في شأن أفغانستان ، قبل أن يوافق على إرسال مزيد من القوات لتعزيز القوات المقاتلة في أفغانستان. وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية :'' المسؤولون الديموقراطيون الكبار يخشون أن تكون القيادة العسكرية تعدّ لإرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بدون خطة متكاملة أو إستراتيجية للخروج''، وكانت وزارة الدفاع على وشك إعلان إرسال تعزيزات قوامها 17 ألف جندي إلى أفغانستان إلا أن الوزير روبرت غيتس أرجأ إعلان القرار بعد أسئلة أوباما المحددة التي طرحها حين اجتمع بقيادات وزارة الدفاع، ولم يلق عليها أجوبة مقنعة، وفق ما ذكرت الصحيفة. وأضافت صنداي تايمز انه إذا قرر الرئيس الأميركي المضي في إستراتيجية التعزيز، فستقتصر المهمة العسكرية على محاربة طالبان والقاعدة، على أن تترك مهمة بناء الدولة والديموقراطية إلى الحلفاء والمدنيين من وزارة الخارجية. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تدرس طرق تموين بديلة في آسيا الوسطى لقواتها المنتشرة في أفغانستان، فيما وافقت موسكو وطاجيكستان على مرور إمدادات أمريكية غير حربية داخل أراضيهما إلى أفغانستان . وقال متحدث باسم القيادة العسكرية :''نبحث عن طرقات عدة عبر الدول المختلفة في آسيا الوسطى خارج قرغيزستان'' ، مضيفا أن هذا البحث يشمل اوزبكستان وطاجيكستان وكازخستان ودولا أخرى، من جهة أخرى. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ستسمح بمرور إمدادات غير حربية للقوات الأمريكية في أفغانستان ما إن تزوّدها واشنطن بمعلومات تفصيلية عن طبيعة الشحنات وكمياتها المطلوب مرورها عبر الأراضي الروسية، كما أكد الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان استعداد بلاده لتقديم ممر جوي بالنسبة إلى ترانزيت الحمولات الأمريكية غير التجارية إلى أفغانستان.