فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة الجزائرية أحرزت تقدما "هاما" في مجال الحقوق الاجتماعية
نشر في المواطن يوم 05 - 03 - 2009

أشارت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة نورية حفصي امس الخميس بالجزائر إلى أن المرأة الجزائرية أحرزت تقدما "هاما" في مجال الحقوق الاجتماعية بينما يبقى عليها "فعل الكثير" في مجال الحقوق السياسية. و صرحت السيدة حفصي "لا نشتكي نقصا في الحقوق الاجتماعية لأن المرأة الجزائرية أحرزت تقدما هاما في هذا الشأن" لكن نأسف عند تقييمنا لحقوقها السياسية لكونها مجبرة على "فعل الكثير لتجسيدها فعليا بالرغم من تكريسها بفضل المراجعة الدستورية الأخيرة". و أردفت تقول "لقد منح الدستور الجزائري المرأة كافة الحقوق و هذا ما يبعث على الرضى لتوفر النصوص القانونية الكفيلة بذلك". و تأسفت السيدة حفصي لقلة حضور المرأة في المجالس المنتخبة موضحة أن "نسبة تمثيل المرأة في المجلس الشعبي الوطني لا تتجاوز 8 بالمائة". و قالت من جهة أخرى "اننا دون تطلعات المرأة في هذا الخضم" مفندة الحجة "التي غالبا ما يتعلل بها" و القائلة أن الشعب الجزائري "محافظ" لدرجة أنه "يمقت" أن تمثله امرأة. و ذكرت في هذا الصدد بالانتخابات التشريعية الفارطة التي افتكت فيها مترشحات تشكيلات سياسية ليس لها قاعدة شعبية راسخة أو باع في المجتمع مقاعد في البرلمان. و ضربت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات مثلا آخر إذ استشهدت بتشكيلتها السياسية (التجمع الوطني الديمقراطي) التي رأت أنه بالرغم من تفتح أمينه العام و الوزير الأول السيد أحمد أويحي فقد تراجعت نسبة تمثيل المرأة فيه في المجلس الشعبي الوطني مقارنة بالتشريعيات الفارطة. و لاحظت أن "هذا المعطى قد أخذ خلال المؤتمر الأخير للتجمع في حسبان الأمين العام الذي رد للمرأة المناضلة حقها بتعيينه عددا منهن في مناصب قيادية في الولايات التي له نصيب منها". و ترى السيدة حفصي أن رئيس الجمهورية قد لجأ إلى نظام الحصص لفرض وجود المرأة في المجالس المنتخبة و هي في نظرها طريقة لتفادي بعض الممارسات السياسية في التشكيلات السياسية المقاومة للتغير. و من جهة أخرى أكدت أن المراجعة الأخيرة للدستور "استعادت للمرأة حقوقها السياسية" مؤكدة في هذا الشأن أن هذه الحقوق "لن تتحقق سوى من خلال إصدار نصوص تطبيقية أو قانون عضوي". و بخصوص الحقوق الاجتماعية أكدت السيدة حفصي أنها لا تشاطر الرأي القائل بأن المراجعة الأخيرة لقانون الأسرة "لا تعطي المرأة الجزائرية حقوقها". و أكدت أن "الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات يعتبر بالتالي بأن تغييرات هامة طرأت سيما تعديل المادة 52 التي تسمح من الآن فصاعدا للمرأة التي تعود لها حضانة الأطفال بالمكوث في بيت الزوجية". و ترى بأن "الأمر يتعلق هنا بمكسب كبير بحيث أن نساء مطلقات عشن أوضاعا مأساوية وجدن في العديد من الحالات أنفسهن في الشارع رفقة أطفالهن الصغار". كما أكدت تقول "نعتبر بأننا أحرزنا تقدما معتبرا في هذا المجال" محذرة "لا ينبغي على المرأة أن تقنط أو ترضى بذلك بل عليها أن تواصل نضالها لتحسين قانون الأسرة". و بعد أن ذكرت بالصعوبات التي تمت مواجهتها لتعديل قانون الأسرة أبرزت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية لتسوية الوضع. و أكدت أن "رئيس الجمهورية سن قوانين خلال دورتين للمجلس الشعبي الوطني لتفادي المقاومة التي أبداها برلمانيون". و أوضحت أن "رئيس الجمهورية فضل هذه الصيغة لتعديل المادة 52 من قانون الأسرة التي كانت تشوه سمعة الوطن و الأمة". كما تأسفت السيدة حفصي لكون التعديلات المدرجة في قانون الأسرة "ليست مطبقة في مختلف الجهات القضائية للوطن". و في هذا السياق دعت السيدة حفصي إلى تنظيم حملات للتحسيس و التعريف بنصوص قوانين جديدة لتمكين النساء سيما في المناطق الريفية من الوعي بحقوقهن ترقية الحقوق السياسية للمراة موضوع اقتراح تعديل للقانون العضوي للإنتخابات أودعت مجموعة من البرلمانيين في المجلس الشعبي الوطني اقتراحا يقضي بتعديل القانون العضوي المتعلق بالانتخابات و ذلك لجعله مواكبا مع ما جاء به الدستور بعد التعديل الأخير . و يقضي الاقتراح الجديد حسب مندوبة اصحاب التعديل السيدة صليحة جفال بإلزام الاحزاب بتقديم على الأقل 30 بالمئة من النساء في كل القوائم الانتخابية عند الاستحقاقات الوطنية مع مراعاة النسبة في ترتيب النساء و في كل ولايات الوطن. و حسب السيدة جفال فان الاقتراح التعديل المقترح من شأنه أن يمس المادتين 80 و 101 من الأمر 97 -07 المؤرخ في 6 مارس 1997 المتضمن القانون العضوى المتعلق بالنظام الانتخابي موضحة أن التعديل موجود حاليا على مستوى الحكومة . و أشارت ان هذا الاقتراح جاء ليسد فراغا في القانون العضوي للانتخابات بحيث تنص المادة المضافة في التعديل الدستوري الأخير أي المادة31 مكرر تنص على أن الدولة "تعمل على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة.يحدد قانون عضوي كيفيات تطبيق هذه المادة." ويرى أصحاب التعديل كما أكدت مندوبتهم السيدة صليحة جفال أن تمثيل النساء في المؤسسات السياسية ما زال دون المستوى المطلوب رغم مرور 47 سنة على الاستقلال الوطني حيث تحتل النساء 7 بمئة فقط من عدد نواب المجلس الشعبي الوطني أي 29 مرأة من مجموع 389 نائب و 3 بالمئة فقد في مجلس الامة اي هناك 5 خمسة نساء فقط من مجموع 144 عضو. أما في المجالس المحلية فما يزال تمثيل المرأة "بعيدا جدا" عن المستوى المطلوب فلا توجد إلا رئيستين (2 ) للبلديات من مجموع 1541 بلدية عبر ربوع الوطن و لحد اليوم لم تر الجزائرمنذ الاستقلال ولو رئيسة واحدة لمجلس شعبي ولائي. و يلاحظ أصحاب التعديل أن الوضع السياسي للنساء الذين يمثلن نصف المجتمع و يتمتعن بنفس الحق الانتخابي كالرجال" متناقضا "مع التقدم الكبير الذي تعرفه البلاد في كافة القطاعات و بالأخص التطور المضطرد لتمدرس البنات و الحضور القوي للفتيات في مقاعد الجامعات و باقتحام النساء العديد من المهن الأخرى التي كانت حكرا على الرجال . و أكد الاقتراح الى ان هذا التعديل يرمي الى إنصاف المرأة الجزائرية لما كان لها من دور في المقاومة الوطنية منذ أن وطأ الاستعمار أرض الجزائر و اثناء الثورة التحريرية المظفرة و كذا لمساهمتها في مسعى التشييد الوطني و لما اتسمت به بشجاعة أثناء المأساة الوطنية خلال العشرية السوداء. و بالنظر الى التاريخ الحديث و المعاصر للجزائر يجمع المؤرخون أن المرأة كان لها في كل فترة دور يميزها وهذا ما لا تعكسه الوضعية الحالية للمرأة الجزائرية في المجال السياسي التي يعتبرها الكثير من المدافعين عن حقوق المرأة "وضعية مثيرة للإستياء" لاسيما مع التقدم الكبير الذي عرفته البلدان المجاورة و في افريقيا في مجال تواجد المرأة في كافة المؤسسات السياسية على المستوى المغاربي فان التمثيل السياسي للمرأة في المجالس المنتخبة تحتل الجزائر المرتبة 120 عالميا بينما تحتل تونس المرتبة 36 عالميا أما المغرب فتحتل المرتبة 94 عالميا. أما على الصعيد الافريقي يفوق عدد النساء النواب نسبة 30 بالمئة في كل من جنوب افريقيا و الموزمبيق و رواندا و البورندي و تانزانيا. و كانت الجمعيات النسوية على جميع أطيافها و اتجاهاتها قد دعت الى ضرورة فتح المزيد من الفضاءات السياسية أمام المرأة معتبرين نضالها في صفوف الأحزاب السياسية وحده لا يمكنها من الارتقاء الى المراتب الاولى في القوائم الانتخابية بسبب سيطرة العقليات "البالية و المتحجرة" . و كان المجلس الوطني لترقية الأسرة و المرأة على لسان رئيسته السيدة نورة حشاني قد دعا إلى إعداد قانون عضوي "في أقرب الآجال" لإمكانية تجسيد إدماج مبدأ ترقية الحقوق السياسية للمرأة في الدستور الذي تم تعديله واصفة هذا التعديل "بالتاريخي" و الذي يفرض على الأحزاب السياسية ضمان تمثيل واقعي و ليس رمزي للمرأة بكافة الهيئات المنتخبة. ومن جهتها قالت السيدة زهرة ظريف بيطاط عضو بمجلس الأمة (الثلث الرئاسي) في تصريح لها بعد المصادقة على تعديل الدستور أن المادة 31 مكرر منه "تعترف علنيا بوجود تمييز (بين الرجال و النساء) على مستوى الهيئات الإنتخابية" و "جاءت لتصلح هذا الظلم" في حق النساء الجزائريات مطالبة وقتها "بتسجيل هذا المكسب في القانون". حرب التحريريومية اوريزون تكرم مناضلات حكم عليهن بالإعدام كرمت يومية "اوريزون" بالجزائر العاصمة مناضلات في سبيل القضية الوطنية حكم عليهن بالاعدام من طرف فرنسا الاستعمارية وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي للمراة المصادف للثامن مارس. و لهذا الغرض تم تنظيم حفل بمتحف المجاهد للتذكير بتفاني و شجاعة و نضال ومقاومة النساء اللاتي شاركن الى جانب الرجال في الكفاح في سبيل ان تحيا الجزائر و تسترجع استقلالها وسيادتها. وتم خلال هذا الحفل الذي حضره كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي تكريم كل من الجوهر اكرور و جاكلين قروج و زهية خلف الله و جميلة بوعزة و جميلة بوحيرد و باية حسين. كما حيت مديرة النشر ليومية "اوريزون" السيدة نعمة عباس في كلمتها هؤلاء المناضلات اللاتي " اهدوا شبابهم و ضحوا بحياتهم من اجل الوطن واعطين درسا في الشجاعة لجلاديهن". واضافت " اننا نكرم اليوم هؤلاء النساء الشجاعات اللاتي بفضل نضالهن نحن اليوم جزائريات واقفات". كما تدخلت الاستاذة الجامعية مليكة القورصو خلال هذا الحفل للادلاء بشهادتها حول نضال المراة الجزائرية وروحها الوطنية خلال ثورة التحرير الوطني المجيدة سواء كانت من المدينة او الريف امية او متعلمة. و اكدت ان " هذا النوع من اللقاءات يسمح برد الاعتبار لهؤلاء المناضلات و تسجيل اسمائهن في سجل التاريخ" متاسفة لقلة الكتب الجامعية التي تتناول دور المراة في حرب التحرير الوطني واضافت السيدة القورصو ان "التاريخ الرسمي يقدم صنفين من النساء المناضلات الفدائية (في المدينة) و المجاهدة (في الجبل) لكنه لا يتحدث الا قليلا عن فئة المقاومات المدنيات التي تضم "الاف النساء المجهولات". كما ابت الا ان تشيد بالنساء من الاصل الفرنسي و كذا المنتميات للهجرة اللائي ناضلن في سبيل القضية الوطنية مؤكدة على "ضرورة التعريف بهن للاجيال الصاعدة". و اضافت ان " ذلك يمثل واجب ذاكرة و عملا تاريخيا". و اشارت الى ان " كل النساء البطلات سواء كن معروفات او مجهولات قد دفعن ثمنا باهظا" مضيفة" ينبغي تكريمهن لانهن كافحن من اجل تحرير المجتمع الجزائري من كل اشكال الظلم حتى يعيش النساء و الرجال متساوين في الحقوق والواجبات في كنف جزائر حرة". ومن جهته حيا السيد ميهوبي بمبادرة يومية "اوريزون" التي كما قال " تساهم بوعي كبير في ازالة الغبار عن جزء كبير من ذاكرة الجزائريين و الذاكرة التي تخص المراة بالذات". كما دعا الى تكثيف اللقاءات الخاصة بدور المراة و مساهمتها في حرب التحرير الوطني سواء كانت من المدينة او الريف او من جنسية اجنبية. كما اشار السيد ميهوبي الى الجانب المخصص لترقية حقوق المراة السياسية في التعديل الدستوري الاخير ( نوفمبر 2008) مؤكدا ان ذلك يمثل " خطوة كبيرة" و " مكسبا هاما" بالنسبة للمراة الجزائرية. لقد خصصت يومية اوريزون بمناسبة الثامن مارس عددا خاصا للنساء الناجيات من الاعدام بالمقصلة خلال الفترة الاستعمارية نشرت فيه بورتريهات و حوارات لعدد من بطلات الثورة المحكوم عليهن بالاعدام. و يستهل هذا العدد الخاص الذي يحتوى على 48 صفحة بالالوان بافتتاحية من امضاء رشيد حمودي الذي ابرز نضال المراة الجزائرية عبر التاريخ بدءا بالكاهنة الى حسيبة بن بوعلي مرورا بفاطمة نسومر. مشوار ليلى بوكلي مثال للنساء الإطارات اعتبرت رئيسة جمعية النساء الإطارات "أفكار" السيدة عائشة قوادري أن مشوار الصحفية ليلى بوكلي جدير بالتنويه اذ أنه يشكل "مثالا" للنساء الإطارات الجزائريات. و قالت السيدة قوادري في تدخل لها خلال حفل نظم بقصر الثقافة لتكريم المديرة السابقة للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية السيد ة بوكلي أنه "من الجدير الاشادة بمشوار هذه السيدة الكبيرة في مجال الإتصال بالجزائر الذي يعتبر غنيا و مثيرا للإهتمام". و أضافت أنه "لم يكن من السهل" على جمعيتها اقناع ليلى بوكلي بالحديث عن مشوارها بالإذاعة
الجزائرية لانها "ترى أن مشوارها لا يختلف في شيء عن مشوار النساء الإطارات الجزائريات الأخريات في الجزائر". و أعلنت رئيسة جمعية "أفكار" أن هذه الأخيرة ستنظم طيلة شهر مارس سلسلة من النشاطات تخصص للنساء الإطارات ذات المشوار المتميز. و أضافت أن هذه النشاطات ترمي إلى فتح النقاش حول "مشوار النساء اللائي كان لهن نشاطا مكثفا" و "دفعن غاليا ثمن التزامهن". و خلصت إلى القول أنه "يجب خلق روح المنافسة لدى النساء الشابات من خلال تقديم أمثلة ملموسة على ذلك". افتتاح صالون المرأة المبدعة ببشار تشارك قرابة مائة مرأة منها نساء ماكثات في البيت و بدون نشاطات مهنية من مختلف بلديات ولاية بشار في أول صالون للمرأة المبدعة الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس ببهو دار الثقافة لبشار ويشتمل هذا الصالون الذي بادرت به الهيئة الثقافية المذكورة على مجموعة من المعارض لأشغال النساء الماكثات في البيت خاصة في مجال الرسم و الصناعة التقليدية و الخياطة. كما تحضر شاعرات و كاتبات و فنانات تشكيليات هذه التظاهرة المندرجة في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة و كذا العمليات التي تبادر بها الوزارة الوصية والرامية الى ترقية و تطوير النشاطات الفنية و الثقافية للمرأة خاصة منهن الماكتات في البيت كما أشار الى ذلك منظمو الصالون. وسينظم لقاء حول مكتسبات النساء الجزائريات خلال العشرية السابقة يوم الأحد المقبل من قبل عدد من الجامعيات من ولاية بشار. ومن جهة أخرى ستقدم عروض فنية و غنائية لفرق نسوية و مغنيات محلية يوم الثامن مارس المقبل -حسب نفس المصدر- الذي أضاف بأن البرنامج المسطر بهذه المناسبة سيتميز بتسليم جوائز لنساء فنانات و شاعرات و كاتبات و خياطات و طباخات. بورتريليلى بوكلي صحفية بألسن عديدة و موهبة أكيدة حظيت السيدة ليلى بوكلي و هي مديرة سابقة للقناة الثالثة بالإذاعة الوطنية و صحفية موهوبة ناطقة بألسن عديدة و سيدة "متسامحة" بتكريم جمعية الإطارات النسوية "أفكار". و من الصعب تلبية دعوة للحديث عن النفس و سرد مشوار مهني صحفي دام 40 سنة في القناة الثالثة بالإذاعة الوطنية و قد ثبت ذلك عندما تلقت السيدة بوكلي دعوة من السيدة عائشة قوادري للحديث عن خبرتها كإطار نسوي. و قد عهدت السيدة بوكلي الميكروفون الذي وظفته ببراعة في تأدية مهامها على حد قول زميلاتها اللواتي أتين بكثرة للمشاركة في حفل تكريمها. و سردت مجرى 40 سنة من العمل في الإذاعة و في خدمة وطنها فضلا عن حبها لوظيفتها التي حلت بها في مصلحة التحرير المتميزة برائحة التدخين و العاجة بالفرح الذي تخللته فترات ضغط نفسي و إحساس مزيجه النرجسية الجامحة و الكرم المبهم الأسباب كما وصفتها. و مضت تقص مشوارها بنظرة حنينية. فقالت أنه بالرغم من نجاحها في شهادة الدراسات المعمقة في الأدب الإسباني إلا أنها لم تصبر على فراق مصلحة التحرير و الضغط الذي تولده إلا سنة قضتها في الجامعة كاستاذة للغة الإسبانية. فالعمل الصحفي الإذاعي يجري في هذه السيدة مجرى الدم في العروق و دليل ذلك أنها التحقت بفريق القناة الثالثة و هي بنت 16 سنة و لم تغادره إلا بعد أربعين سنة. و قالت عن عملها الصحفي الذي أدته رفقة السيد عبد الرحمان لغواطي مديرها الأسبق الذي حضر هذا التكريم أنه "مهنة مثيرة للقلق و الإثارة في آن واحد". و كشفت أنها مارست مهنة ترجمانة برئاسة الجمهورية بمناسبة زيارة الرئيس الكوبي فيدال كاسترو. و كان حديثها عن نشاطها في السبعينات مؤثرا حسبما قال الحاضرون الذين تذكروا ذكريات الجزائر حينئذ و التي كانت تدعى قبلة الثوار. كيف لا تكون مؤثرة و قد عايشت طيلة مشوارها المهني بالقناة الرابعة التي كانت حينذاك تابعة للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية هوان فلوريس الأمين الخاص ببابلو نيرودا على سبيل الحصر. و قالت السيدة غنية مختاري التي تعمل حاليا مستشارة بكتابة الدولة المكلفة بالاتصال أن هذه السيدة التي آثرت المكوث في بلادها في سنوات الجمر التي سادتها همجية إرهابية قد نالت نصيبها من العمل الإنساني خاصة ببن طلحة و الرايس في ظل محافظة الجزائر. و حتى لو دنت من نهاية مشوارها إلا أن ليلى بوكلي لم تضرب الصفح عن الإسهام المهني إذ صرحت أنها ستعكف على الكتابة و الرسم و هي واجهة أخرى غير معروفة في هذه السيدة المرموقة في عالم الاتصال في الجزائر. بورتريآسيا سبع سيدة على رأس دائرة تعي رئيسة دائرة ابن زياد بولاية قسنطينة آسيا سبع أنه عندما يكون الإنسان عون دولة فإن عبء المسؤولية يكون ثقيلا مهما كانت المنطقة الجغرافية التي يعمل فيها. وتعترف آسيا السبع التي عينت على رأس هذه الدائرة منذ أكتوبر 2008 والبسمة بادية على محياها أنه بابن زياد الدائرة الفلاحية التي تتميز بمروج خضراء تجلب إليها الإعجاب بمجرد إلقاء نظرة حتى من نافذة مكتبها خلافا للمشهد الذي اعتادت عليه عندما كانت على رأس دائرة حاسي مسعود التي عملت بها لمدة ثماني سنوات كاملة. لكن هذه المرأة ذات القامة الطويلة والبشرة السمراء وعينان براقتان ماتزال تحتفظ بذكرياتها بهذه المدينة النفطية بجنوب الجزائر حيث تم تعيينها لأول مرة العام 2000 في هذا المنصب عندما اختيرت ضمن النساء الست الأوائل في البلاد اللواتي تمت ترقيتهن إلى منصب رئيس دائرة. وقالت آسيا سبع في هذا السياق "عندما استلمت لأول مرة مهمتي هذه انتابني إحساس بالخوف والقلق إلى درجة الأرق وفقدان الوزن". وبعد لحظات الفرحة والإحساس بالاعتزاز المشروع عقب سماعها خبر هذه الترقية التي قالت أنها "لم تكن تنتظرها" استعادت وعيها بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها. وأضافت أن "الحقيقة هي أبعد ما تكون سهلة خاصة وأن الأمر يتعلق بأول منصب بهذا المستوى فكنت أخشى أن أخيب الآمال التي وضعت في شخصي خاصة وأن رئيس الجمهورية كانت توجيهاته وراء ترقيتي". وواصلت آسيا سبع "لحسن الحظ وجدت في والي تلك الفترة الراحل حميد شاوش كل الدعم والمساعدة التي لم أكن علي أن أحلم بها" مضيفة أنه في البداية وبالنظرإلى انشغالي الكبير بعملي طلب مني أن لا أعتبره مسؤولا لكن أخا حقيقيا". وعرفانا منها بطيبة الراحل وحسن معاملته للآخرين اعتبرت السيدة سبع أنه كان "شخص طيب للغاية وتوفي والقرآن الكريم بين يديه وذلك في يوم خميس بعد أن تناول وجبة إفطار رمضان". وبمرور الوقت أصبحت آسيا سبع أكثر حنكة وقدرة في مواجهة التزاماتها وذلك بشجاعة وإصرار. وقالت في هذا السياق " في وقت ما كانت بعض الأطراف تعتبرنى بأنني مسؤولة أعرقل التنمية لكن في الواقع عرقلت مصالح غير مشروعة" مضيفة "الآن وبعد أن أنصفتني الأحداث وبعد مثول بعض المسؤولين المحليين أمام العدالة استعدت ثقتي وأحمد الله الذي وفقني في التصدي للضغوط".وشغلت آسيا سبع التي تخرجت من جامعة قسنطينة العام 1981 وبحوزتها شهادة ليسانس في علم الاجتماع منصب رئيسة مصلحة اجتماعية وذلك لمدة 18 سنة في مسقط رأسها بسكرة. وبالنظر إلى تفانيها في العمل ونكران الذات الذي ظلت تتميز به وإحساسها بالآخرين لقبت ب"أم الفقراء" بحيث أن الأشخاص المعاقين الذين قدمت لهم المساعدة بكل ما تمتلك من قوة مازالوا يزورونها بعد 10 سنوات في منزلها العائلي للاطمئنان عليها وعرفانا بجميلها إلى درجة أنها تعتبر أن "صلواتهم ساعدتني على تجاوز المحن والأوقات الصعبة". وعلى الرغم من أن مهمتها ليست بالسهلة سواء بابن زياد أو بحاسي مسعود فإن آسيا سبع لا تعتزم التوقف في وسط الطريق بعد أن اكتسبت خبرة تؤهلها بإدراك المشاكل بنظرة متفحصة وثاقبة وعلى قدر كبير من الكفاءة. وقالت هذه المسؤولة المحلية "لن أبقى مكتوفة الأيدي أمام ماينتظرني من عمل وأجتهد لمتابعة مشاريع هذه الدائرة عن كثب دون أن أتردد في إبداء ملاحظاتي لوالي الولاية الذي يشجعني كثيرا". فهذه المرأة التي تسعى جاهدة من أجل ترك بصماتها بابن زياد وذلك من خلال سهرها على السير الحسن للمشاريع التي استفادت منها هذه الدائرة على غرار القضاء على السكن الهش وإنجاز برامج السكن الريفي وترقية زراعة الأشجار المثمرة بهذه المنطقة التي تشتهر بخصوبة أراضيها تحس بمشاكل الآخرين ومعاناتهم لكنها في ذات الوقت هي "امرأة حديدية" عندما يقتضي الأمر ذلك. ولم تخف آسيا سبع على سبيل المثال عدم رضاها عن أشغال التحسين الحضري الجارية حاليا ببلدية ابن زياد قائلة في هذا الشأن "لست مرتاحة لا لمكتب الدراسات ولا للمقاول المكلف بالأشغال لكن وبما أن مديرية التعمير والبناء هي المسؤولة فلن أتردد من جهتي في كتابة تقارير من أجل إزالة بلاط الأرصفة عندما ينجز بطريقة رديئة". وتبقى آسيا سبع التي اكتسبت خبرة بفضل الجهد والتضحيات خاصة من جانب حياتها العائلية بالنظر إلى متطلبات مشوارها المهني تناضل بكل إرادة من أجل تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء. لكنها تلح على "أن لا يكون هذا التكافؤ على حساب الكفاءة والنزاهة وإدراك معنى الدولة" وهي شروط ضرورية على حد تعبيرها عندما يتعلق الأمر بترقية إطارات الدولة". شابة ببودواو ببومرداس تقتحم بنجاح ميدان الاستثمار تعد الشابة بورنيسة فريدة مؤسسة شركة لمواد التجميل و التطهير في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ببومرداس نموذجا يحتذي به من حيث الشجاعة في اقتحام ميدان الاستثمار و النجاح في ظرف قصير. و استطاعت صاحبة مؤسسة "ميس ديامن" في ظرف ثلاث سنوات فقط من إفتكاك مكان محترم لمنتوجاتها وسط سوق تحفوها المخاطر و يحتكرها صنف الرجال من خلال مؤسسات وطنية وأجنبية ضخمة عاملة في الميدان. وأشارت السيدة بورنيسة المتخرجة من جامعة تيزي وزو بشهادة مهندسة دولة في الكيمياء الصناعية إلى أن فكرة إنشاء هذه المؤسسة راودتها قبل أربع سنوات بعد عودتها من إسبانيا التي قضت فيها سنوات عمقت خلالها معرفتها النظرية في هذا المجال. و أكدت المسيرة بان عملية التأسيس لاستثمارها لم يتعقبه أي مشاكل تستحق الذكر حيث لاقت كل التسهيلات و المرافقة الضرورية من طرف أعوان الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. و بدأت السيدة بورنيسة في إنتاجها بثلاثة عمال فقط و في ظرف ثلاث سنوات رفعت عدد العمال إلى 15 عاملا بسبب الطلب المتزايد من سنة لآخري على كل منتوجاتها في السوق. وأوضحت بأن اقتحام السوق كان صعبا في البداية لذلك لجأت إلى طرق الأبواب من أجل الإعلام و التعريف بمنتوجها إلى أن وصلت حاليا إلى مرحلة تسويق كل سلعها بشكل سريع بعدد من ولايات الوسط كالعاصمة و بومرداس و تيزي وزو. و تفكر السيدة بورنيسة بجدية حاليا في توسيع استثمارها بإنجاز مصنع من الحجم الكبير يوظف أكثر من 50 عاملا في إطار الشراكة مع مؤسسة إسبانية من أجل تلبية الطلبات الكثيرة على منتجاتها و فتح المجال لمنتجات جديدة ليست موجودة في السوق لتعزيز مكانتها أكثر في الأسواق مستفيدة في ذلك من التحفيزات التي تمنحها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب . وتطالب مسيرة المؤسسة في هذا الصدد الجهات المعنية ب"إعانتها على توطين مؤسستها" الموسعة مستقبلا على مستوى منطقة نشاطات عبر الولاية تماشيا مع ما يتطلبه توسيع و تطوير مجال نشاطاتها لأن المكان الذي تنشط فيه حاليا "غير لائق حيث لا يتجاوز مساحته 60 متر مربع و يتواجد بوسط مدينة بودواو" كما قالت. و من جهته نوه مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لبومرداس بالمجهودات التي تبذلها المستثمرة من اجل تحسين و تثبيت نفسها في السوق الوطنية مؤكدا بأن هذه المؤسسة الفتية ليست لها مشاكل تذكر مع الوكالة و لاحتي مع البنوك منذ انطلاقها في العمل و تقوم بتسديد كل مستحقات وأقساط القرض للبنك في الوقت المناسب. ق .م / واج

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.