دعت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، السيدة نورية حفصي، أول أمس، المرأة الجزائرية إلى المزيد من اليقظة والتجنيد للقضاء على كل أشكال التهميش وآثار التخلف والأمية التي تواجهها. وأوضحت السيدة "حفصي" التي أشرفت على افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الرابعة التى يحتضنها متحف "المجاهد "بوهران، أنه لا يمكن الارتقاء بالمرأة دون القضاء على آفة الأمية التي تعرقل وتعطل أي مجهود" مشيرة إلى أن الاتحاد يسعى إلى الرقي والتقدم الذي يفتح الأبواب لمشاركة المرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أكدت في تدخلها أن الاتحاد يدعو إلى اعتماد الحوار والتشاور كنموذج لحل كل المشاكل مهما كانت طبيعتها وإيجاد الحلول لها للتطلع إلى مستقبل أفضل ومواجهة التحديات التي يعرفها هذا العصر داعية إلى ترسيخ ثقافة الرأي والرأي الآخر. وبعد أن تعرضت إلى دور المرأة الذي لعبته من أجل المحافظة على مقومات الهوية الوطنية قالت الأمينة العامة للاتحاد إنه "لايمكن أن نؤسس الديمقراطية في غياب نصف المجتمع ولا يمكن تثبيث أركان التعددية في غيابها". ومن أجل تجسيد التنمية المستدامة في الجزائر أكدت المتحدثة نفسها أنه "بات من الضروري إشراك المرأة في جميع المجالات لاسيما الميدان السياسي الذي يعتبر حقا من حقوق المواطنة ولا يمكن إقصاء نصف المجتمع من ممارسة حقه الدستوري". وبخصوص مكانة الشباب في برنامج رئيس الجمهورية التي ستتناولها الجامعة الصيفية التي ستتواصل إلى غاية 28 جويلية الجاري ركزت السيدة حفصي على دور المرأة والمجتمع المدني في تطبيق هذا البرنامج مشيرة إلى ان المجتمع المدني يشكل العمود الفقري لكل مجتمع "مما يتطلب رد الاعتبار للمجتمع المدني الفعال و النزيه الذي يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار". وفي ختام كلمتها أكدت أن الاتحاد يعبر عن تضامنه مع المرأة الصحراوية والقضية الصحراوية كما يتضامن مع النساء الفلسطنيات والعراقيات. وفي لقاء صحفي تطرقت السيدة "نورية حفصي" إلى جملة من المواضيع منها برنامج الاتحاد من أجل مساعدة النساء المهمشات من خلال دمج هؤلاء النساء في الأجهزة التي وضعتها الدولة، وكذا سعي الاتحاد إلى تطبيق برنامج محاربة الأمية، مشيرة إلى أن اتحاد النساء العربيات - وهي نائبة رئيس فيه - سطر برنامجا خاصا بالنساء المهمشات وكذا محو الأمية والذي تم دعمه من قبل الجامعة العربية قصد تنفيده.