دعت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة نورية حفصي أمس بورقلة إلى ضرورة فسح المجال أكثر أمام المرأة لتمكينها من الانخراط في الحياة السياسية للبلاد. وأكدت السيدة حفصي خلال إشرافها على افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات أن "هذا المطلب يعد استكمالا لما حققته المرأة من مكاسب من خلال اقتحامها لمختلف المجالات الأخرى لا سيما منها ذات الصلة بقطاعات التربية والصحة والعدالة حيث أن نسبة حضور المرأة في هذه القطاعات الأخيرة تتعدى أحيانا ال 50 بالمائة مقارنة بالرجل". وأشارت المتحدثة في كلمتها إلى الدور الريادي الذي ينبغي أن تؤديه المرأة بخصوص نشر ثقافة السلم التي هي - كما قالت - "سلوك حميدة قبل كل شيء ونابع من القيم الإسلامية والحضارية للشعب الجزائري" موضحة أنه "يجب أن تكون المساعي منصبة على تطهير المجتمع الجزائري من كل أنواع العنف والفساد وترقية الحقوق والواجبات وإعادة الاعتبار للحس المدني". وشددت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات على "أهمية توحيد كافة طاقات الأمة لمحاربة فلول الإرهاب الذي لا زال ترتكب في حق الأبرياء". قبل أن تؤكد على أن "الجزائر عرفت كيف تحبط المؤامرات التي كانت تستهدفها والتي حاولت عبرها الجهات المخططة لها ضرب استقرارها وتفكيك وحدة مجتمعها". وأشارت السيدة حفصي من جهة أخرى إلى أن "هذا المؤتمر الجهوي الذي يعتبر تحضيرا للمؤتمر الوطني المزمع عقده يومي 11 و 12 من الشهر الداخل بالجزائر العاصمة هو فرصة لتقييم ما تحقق من إنجازات لفائدة المرأة الجزائرية والاستعداد للمرحلة القادمة من العمل". وكان هذا اللقاء الجهوي الذي جرى بحضور ممثلات عن المكاتب الولائية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات على مستوى ولايات ورقلة والوادي وبسكرة وغرداية والاغواط قد تميز أيضا بمصادقة الحاضرات على إدراج بعض التعديلات على عدد من المواد القانونية المتضمنة في القانون الداخلي للاتحاد كما تمت المصادقة على البيان الختامي للمؤتمر الذي نوّه بالمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وتجديد المنظمة مساندتها لهذه المبادرة . كما دعا بيان المؤتمر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة. (وأج)