تذمر سكان حي سونا ترو الواقع ببلدية واد قريش من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة في ظل سكوت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا رغم أن الأمور تزداد سوء مع مرور السنوات. وما زاد من استياء السكان هو أن هذه الوضعية تعود إلى التسعينات ، بعد أن اتخذوا المنطقة ملجأ لهم هروبا من السكنات الضيقة التي لا تتسع لأكثر من أربعة أفراد ، في حين أن معظم العائلات تتكون من سبعة أفراد أو أكثر. وحسب تصريحات بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم فقد أكدوا أن البيوت التي يقطنوها عبارة عن أكواخ لا تليق حتى بالحيوانات ، رغم أنهم قصدوها بمحض إرادتهم، ومن بين المشاكل التي تعترض حياة السكان نجد انجراف التربة التي تهدد البيوت القصديرية ، خاصة خلال فصل الشتاء أين شهدت العاصمة هذه السنة تقلبات جوية حادة تسببت في هلاك العديد من الأرواح و البيوت منها القصديرية والترابية عبر مختلف بلديات الولايات وخاصة التي تنتشر فيها تلك السكنات كالفطريات ، إلى جانب ذلك مشكل ارتفاع نسبة المياه داخل البيوت القصديرية ، سيما وأن منطقة سوناترو التي تتواجد بها هذه السكنات عبارة عن منطقة جبلية ، حيث أنها أولى البيوت التي تتضرر مقارنة بالبيوت المتواجدة فوق السطوح أو غيرها من البيوت الأخرى ، إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة التي أساءت إلى صحتهم خاصة على فئة الأطفال والمسنين الذين ذاقوا ذرعا من الأدوية التي أصبحت لا تنفع بسبب قسوة الجو وارتفاع درجة البرودة. وأضاف محدثونا أن الأمر سيان في فصل الصيف ، حيث لا تختلف المعاناة عما هي عليه في فصل الشتاء ، أين ترتفع درجة الحرارة لتؤرق السكان، فوجودهم بداخل البيوت أسوأ من جلوسهم خارجها. من جهتهم ناشد سكان الحي السلطات المعنية في العديد من المرات ، إذ لا تزال مناشدتهم قائمة مطالبين السلطات المحلية التكفل بهم ، خاصة وأنهم من أبناء البلدية وليسوا غرباء عنها مثل الذين أتوا من مناطق مختلفة واستفادوا من السكنات الجاهزة ، رغم عدم تسجليهم ببلدية واد قريش.سعاد طاهر محفوظي