أعرب سكان حي 312 الواقع ببلدية السحاولة بالعاصمة، عن تذمرهم الكبير بسبب الوضعية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من خمس سنوات، في ظل عدم الاهتمام الذي توليه السلطات المحلية تجاهم، خصوصا وأن رئيس البلدية يلتزم الصمت الرهيب، ولا يحرك ساكنا لمحاولة إيجاد الحلول اللازمة لحد الساعة رغم الشكاوى التي رفعها هؤلاء السكان. ومن أهم المشاكل انعدام غاز المدينة، حيث يضطر السكان إلى اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة أثناء الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة نظرا للبرودة القاسية التي تجتاح تلك المنطقة، الأمر الذي عاد سلبا على التلاميذ خاصة الذين باتوا يتهربون من الذهاب إلى مدارسهم، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، عند حلول الظلام.وما زاد من تذمر السكان هو تدهور الطرقات التي تسببت في عرقلة الحركة المرورية من جهة وتعطل المركبات من جهة ثانية، إلى جانب المعاناة التي زادت عن حدها، حيث لا يمر يوم إلا ويتعرض عدد هائل من التلاميذ إلى الإصابات سواء داخل البرك المملوءة بالمياه أو وسط الأوحال التي تسببها مياه الأمطار في موسم الشتاء، ذات المشكل يعيشه السكان في فصل الصيف، حيث يغزو الغبار كل البيوت متسببا في انتشار الأمراض والأوبئة.وأمام هذه العقبات التي وقفت في وجه السكان وحولت حياتهم إلى جحيم فضل قاطنو حي 312 رفع انشغالاتهم من خلال ''الحوار'' عساهم يجدون آذانا صاغية تخرجهم من معاناتهم بعد الوعود التي تلقوها وبقيت حبرا على ورق. من جهته أكد علال بوعزابية رئيس بلدية السحاولة أن الأشغال قد انطلقت بعدد من أحياء البلدية للقضاء على المشاكل التي فاقت قدرة السكان.