إنطلقت يوم السبت بولاية تندوف فعاليات معروف "سيد أحمد الرقيبي" في طبعته الخامسة تحت شعار " البعد العالمي للثورة الجزائرية ودورها في تحرير الشعوب" بتنظيم وإشراف الجمعية الولائية التي تحمل إسم هذا الولي الصالح. وحضر الإفتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية السلطات المحلية لولاية تندوف والوفود المشاركة منها الوفد الصحراوي برئاسة وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوي إلى جانب الفرق الثقافية والرياضية القادمة من عدة ولايات من الوطن. وقد تطرق رئيس جمعية "سيد أحمد الرقيبي" في كلمته بمناسبة إنطلاق فعاليات "المعروف" إلى معاني التكافل الإجتماعي وما تحمله هذه التظاهرة من أبعاد ثقافية و دينية و سياحية وإجتماعية معتبرا المناسبة رمزا للمحبة والمودة . وقال بأن هذا "المعروف" يشكل محطة هامة لتكريم مناقب الولي الصالح الشيخ " سيد أحمد الرقيبي" و إقرارا بجهاده وذوده عن الدين مبينا أن "المعروف" عند أهل المنطقة "أصبح عادة حميدة يهب الجميع لإقامتها دافعهم في ذلك إيمانهم بأبعاده الإصلاحية والمتمثلة في إصلاح ذات البين ورفض المفاسد". وعبر من جهته والي الولاية الذي أعطى إشارة الإنطلاق الرسمي لفعاليات "المعروف" عن إهتمامه بمثل هذه المناسبات التي تدخل في إطار التفعيل الثقافي والتراثي للولاية. وأشاد بدور هذه الفضاءات في ترسيخ مبدأ التكافل الإجتماعي "حيث سبق لها وأن قامت به لدعم الثورة الجزائرية المظفرة وهو المبدأ الذي تجسده الجزائر في دعمها لقضايا التحرر في العالم". وتجدر الإشارة إلى أن "معرو ف" هذه السنة يعرف عدة أنشطة ثقافية وفلكلورية أبرزها المحاضرات التي تحمل عنوان " البعد الروحي والإجتماعي للمقاومة الشعبية الجزائرية " بينما يحمل في شقه الرياضي عدة دورات رياضية أهمها نصف ماراطون الشيخ " سيد أحمد الرقيبي" على مسافة 21 كلم بمشاركة عدد من العدائين من مختلف مناطق الوطن وآخرين عن الجمهورية العربية الصحراوية. كما لا يغيب عن هذه الفعاليات المختلفة تنظيم عكاضيات في الشعر الحساني الذي يمثل اللغة الناطقة لسكان المنطقة إلى جانب تنظيم ختان جماعي لفائدة الأطفال واستعراض سباق الإبل فضلا عن النشاطات الأخرى المتوارثة أبا عن جد والمتمثلة في نحر الجمال وتقديم الطعام للمدعوين و الزائرين وعابري السبيل .