أكد تقرير البنك العالمي ل 2010 زقلوبال إكونمك بورسبكتز على أنه بالرغم من تجاوز خطر الأزمة المالية العالمية، فإن عودة الاقتصاد العالمي سيبقى هامشيا. وأنه لا يمكن انتظار معجزة لانتعاش الاقتصاد العالمي بعد الأزمة الخطيرة التي أصابته، ويتطلب إعادة بناء اقتصاديات العالم سنوات. وفي هذا الصدد، يشير الخبير الاقتصادي والنائب الأول لرئيس البنك العالمي للاقتصاد و التنميةس جوستن ليونس في تقريره، إلى أن الفقراء سيتضرّرون بشكل كبير وأن مخلفات الأزمة ستحول المشهد المالي وجانب من النمو خلال السنوات العشر القادمة. وأضاف جوستن بأن الإنتاج الداخلي الخام العالمي الذي شهد تراجعا ب 2,2 بالمائة في ,2009 سيرتفع إلى 7,2 بالمائة هذا العام و2,3 بالمائة في ,.2011 حيث أن الإنتاج الداخلي الخام للدول الغنية سيرتفع بشكل أقل سرعة إلى 8,1 بالمائة هذه السنة و ب 3,2 بالمائة في ,2011 بعدما انخفض العام الماضي بنسبة 3,3 بالمائة. ومن جهة أخرى، فان نمط التبادلات العالمية الذي عرف انخفاضا العام الماضي ب 4,14 بالمائة، سيرتفع هذا العام ب 3,4 بالمائة و 2,6 بالمائة في .2011 كما أن البلدان الأكثر فقرا بحاجة إلى 35 إلى 50 مليار دولار أمريكي من الموارد الإضافية لتمويل برامجها الاجتماعية المسطرة قبل الأزمة. و في هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي بأنه في ظل هذه الظروف الهشة للاقتصاد العالمي سيستقر سعر البرميل الواحد للبترول في حدود 76 دولار للبرميل في المتوسط، في حين أسعار المنتوجات الأساسية الأخرى لن تزيد عن 3 بالمائة سنويا هذا العام والسنة المقبلة. وحسب توقعات البنك العالمي فإنه حوالي 64 مليون شخص إضافيين سيعانون البؤس، وسيكون مستوى معيشهم أقل من 25,1 دولار في اليوم في 2010 بسبب الأزمة العالمية.