انطلقت رسميا مساء الأربعاء الماضي بالجزائر العاصمة الفعاليات الجزائرية لتظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009". و جرى حفل تدشين هذه الفعاليات التي ستدوم طوال سنة 2009 تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية" بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي و كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي و سفير فلسطين بالجزائر محمد الحوراني. و في كلمة وجيزة أدلت بها نددت خليدة تومي بمنع تنظيم تظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" من قبل اسرائيل "التي ارتكبت جريمة إضافية من خلال محاولة إخماد صوت الثقافة الفلسطينية". و أوضحت الوزيرة أن "ثقافة فلسطين عريقة و نبيلة و هي ثقافة نضال و مقاومة لا تخشى الجيش و لا الدبابات الاسرائيلية" منددة بالجرائم المرتكبة من قبل الصهاينة الذين "لطالما حاولوا تزوير التاريخ". كما أشادت تومي بكفاح الشعب الفلسطيني و جددت التأكيد على التضامن "الدائم" للجزائر "أرض الثورة و المقاومة و الكرامة". و من جهته تطرق سفير فلسطين إلى تاريخ القدس معربا عن "جزيل شكره" للجزائر التي تحتضن هذه الفعاليات التي ستكرس كل نشاطاتها الثقافية المقررة خلال السنة الجارية سيما المهرجانات لتظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009". و قد ضم برنامج حفل الافتتاح الذي حضره أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائرو فناني و رعايا فلسطينيين مقيمين بالجزائر حفلا موسيقيا أحيته الفنانة الفلسطينية ريم بنة التي أدت عددا من أغانيها المشهورة على غرار "صارة" و "فارس" ترحما على ارواح الاعداد الكبيرة من الاطفال الفلسطينيين الذين اغتالتهم الأيادي الصهيونية بوحشية. كما ينظم حاليا معرض للصور ببهو قاعة سينما الموقار يتطرق إلى الأعمال البشعة التي اقترفها الصهاينة ضد الفلسطينيين.