أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي أن الرئيس باراك أوباما سيكشف عن الإستراتجيية التي ستتبناها واشنطن في أفغانستان.وقال روبرت غيبس إن الإستراتيجية الجديدة استغرق إعدادها شهرين، وتشاور فيها الرئيس مع مختلف أركان إدارته. وذكر مسؤولون أميركيون أن الإستراتيجية الجديدة للرئيس بشأن أفغانستان تسعي للقضاء على تنظيم القاعدة هناك وفي باكستان. وتتضمن الخطة إرسال أربعة آلاف من المدربين العسكريين إلى أفغانستان خريف هذا العام لتعزيز كفاءة القوات المسلحة الأفغانية، إلى الحد الذي تصبح فيه قادرة على القيام بالدور الرئيسي في العمليات العسكرية.وأوضح المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن تكاليف العمليات العسكرية الأميركية بأفغانستان يتوقع أن تزيد بنسبة 60% من مستواها الحالي الذي يبلغ ملياري دولار شهريا. وعشية إعلان الإستراتيجية الجديدة، دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إيران إلى لعب دور بناء بالمنطقة لا سيما في أفغانستان. في المقابل تعقد روسيا والصين ودول آسيا الوسطى اجتماعا بموسكو لوضع خطة لحملة مضادة لانتشار الإرهاب وتهريب المخدرات من أفغانستان، بموازاة الإعلان عن الإستراتيجية الأميركية الجديدة. ويعقد هذ المؤتمر قبل أربعة أيام فقط من الاجتماع الموسع في لاهاي تحت قيادة الأممالمتحدة بشأن أفغانستان. على صعيد آخر اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأجانب بالتهويل من حجم الفساد في بلاده لأسباب سياسية، جاء ذلك خلال توقيعه على استمارة تحدّد ثروته هو وزوجته. وذكر كرزاي أمام الصحفيين أنّ "الحكومة الأفغانية ليست كما يصفها الأجانب, هذا مجرد ضغط سياسي من جانبهم ليقولوا قفوا في صفنا وإلآّ سنشوه سمعتكم". وقال أيضا إن راتبه يعادل 478 دولارا ولا توجد ديون مستحقة عليه، كما أنه لا يملك منزلا خاصا ولا سيارة ولا أراضي بينما تملك زوجته مجوهرات قيمتها (10220 دولارا). وأضاف الرئيس أنه يملك حسابا في بنك بمدينة فرانكفورت الألمانيةأودع به عشرة آلاف دولار وفتحه حين كان يحارب طالبان مع المجاهدين قبل 11 عاما، وذكر أنه لم يراجع هذا الحساب منذ ذلك الوقت. ودعا كرزاي الذي سيدخل انتخابات أوت المقبل, جميع موظفي الحكومة وكبار المسؤولين إلى ملء استمارة يسجلون فيها ممتلكاتهم حتى يتوفر للناس المزيد من الشفافية.