أعطى أمس، وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني، إشارة انطلاق أكبر حملة تحسيسية تعرفها الجزائر في مجال البيئة وذلك ضمن المخطط الجديد للتسويق "البيئة 2008" وهو مسعى عملي يُسلط الضوء على التصرفات البسيطة تجاه الطبيعة·كما عُين اللاعب الدولي السابق رابح ماجر والبطلة الجزائرية نهيدة توهامي كسفيرين للبيئة لسنة 2008، حيث سيرافقان المخطط الجديد الذي تم اعداده بتمويل ألماني محض· وقد كشف السيد شريف رحماني خلال اللقاء عن المخطط الجديد للتسويق "البيئة 2008"، والذي يرتكز على عدة محاور وجوانب ويستعين بعدة قطاعات حساسة كالتربية والشؤون الدينية على اعتبار أن التسيير الجيد لقطاع البيئة لا يعتمد فقط على الاستثمارات ورؤوس الأموال الضخمة، وإنما يستدعي بشكل أهم سياسات جوارية تعتمد على المعلومة والتربية والتوعية والتحسيس· ويسعى هذا المخطط الهام إلى تحقيق الأهداف العملية الكبرى والسياسات التي شرعت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة في تطبيقها سواء فيما يتعلق بالبيئة أو السياحة وذلك بغرض تحسين استيعاب السياسة المسطرة وتسهيل تقييم النشاطات المنبثقة عنها حسب السيد شريف رحماني، الذي شدد على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل إنجاح هذا المسعى الذي يندرج ضمن مخطط مدروس وليس عملية استعراضية ولا عرضية ولا حملة آنية· ولعل أهم الدعائم التي يرتكز عليها المخطط الجديد للتسويق "البيئة 2008"، هي تبني طرق بيداغوجية لكل فئات العمر بدءا من المدرسة، حيث ستستفيد أزيد من 25 ألف مدرسة من نظام التربية البيئية إذا يجري حاليا طبع ملايين الكتب الخاصة بالبيئة بالإضافة إلى إنشاء 500 ناد أخضر و50 مركزا للإعلام حول البيئة ودورا للبيئة· كما سيكون للمساجد دور هام، حيث سيتم إقحام الأئمة بغية تبليغ رسالة الوزارة وتحسيس المواطن بأبسط التصرفات الواجب اتباعها تجاه الطبيعة إلى جانب إدماج وسائل الإعلام بشتى أنواعها في المسار التحسيسي للحصول على أحسن قراءة للنشاطات البيئية في الميدان· وفي نفس السياق تم عرض فيلم تصويري لمدة خمسة دقائق يلخص أهم النشاطات التي يتضمنها المخطط الجديد للتسويق "البيئة 2008" وهو الفيلم الذي أعدته مؤسسة اتصال فرنسية بالتعاون مع مكتب الدراسات الألماني "جي-تي-زاد" الذي موّل هذا المخطط علما أن المكتب الألماني متخصص في مجال البيئة وله برنامج طموح يمتد من 2001 إلى 2012 ولقد رصد لهذا البرنامج مبلغ مالي يفوق 14 مليار دينار· وقد أعرب اللاعب الدولي في كرة القدم رابح ماجر عن "شكره لهذه الالتفاتة التي حظي بها"، معتبرا هذه المبادرة ب"الهامة" لأنها تؤكد كما قال مدى اهتمام المعنيين بالبيئة بالشباب والمواطنين· مبرزا أهمية إشراك الرياضيين في حماية البيئة لفائدة الأجيال الصاعدة· أما السيدة توهامي نهيدة فقد اعتبرت دور الرياضي ب "الهام" في مكافحة التلوث البيئي وترقية الإطار المعيشي له وللمواطنين·وألحت على وجوب "إشراك الرياضي للحفاظ على البيئة ملحة على وجوب تكريس توصيات الحفاظ على البيئة لفائدة الشباب والأجيال الصاعدة· أما ممثل المؤسسة التقنية الألمانية "جي·تي· زاد" السيد هانس كارب فقد أكد مواصلة دعم مؤسسته لترقية حسن الأداء لفائدة الإطارات والكفاءات في مجال البيئة إلى غاية 2012 معتبرا السياسة البيئية المسطرة في الجزائر من أحسن السياسات المتطورة في قارة إفريقيا·