قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا احتجاجيا ضد الاستيطان في مدينة الخليل بالضفة الغربية, شارك فيه أعضاء عرب في الكنيست ونشطاء سلام أجانب وذلك قبل يومين من حلول يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس. وطالب المحتجون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.وأطلقت القوات الإسرائيلية على المحتجين أعيرة مطاطية وأُخرى مسيلة للدموع فجرحت عددا من المتظاهرين, واعتقلت ناشطا ألمانيا. وقد عزلت هذه القوات الأحياء القديمة من مدينة الخليل وأعلنتها منطقة عسكرية. وتظاهر نحو 150 متظاهرا فلسطينينا وإسرائيليا وأجنبيا احتفالا بيوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس. وتجمع المتظاهرون أمام أحد النقاط الساخنة في الخليل والتي تشهد صدامات مستمرة بين العرب والمستوطنين اليهود. وطالب المحتجون الرئيس الأميركي باراك أوباما بإيقاف ما سموه "الدعم الأعمى" لإسرائيل. واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع المحتجين لدى محاولتها تفريقهم بالقول إن التظاهرة غير مصرح لها.وقال النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي محمد بركة إن المحتجين نظموا تجمعهم للمطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وأضاف بأن الحشد جاء للمطالبة بإحلال سلام عادل وإزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين.وفي هذه الأثناء شهدت مدينة رام الله مظاهرة أخرى ضد هدم المنازل العربية في مدينة القدس. وقال موسى أبو كرش أحد منظمي الاحتجاج الذي يجيء قبل يومين فقط من ذكرى يوم الأرض في 30 مارس "نظمنا هذه المظاهرة كجهد فلسطيني-إسرائيلي مشترك احتجاجا على هدم المنازل في الحيين الفلسطينيين البستان وسلوان في مدينة القدس. وتعد سلوان أحد أحياء القدس القديمة وتزعم إسرائيل أنها جزء من "مدينة النبي داود" في إشارة إلى التاريخ اليهودي القديم، لكن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لا يعترفان بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقية.