يشتكى سكان بلدية سيدي أمحمد بولاية الجزائر العاصمة ، من جملة من النقائص التي تعرفها أحياؤهم المتمثلة أساسا في عدم وجود حاويات رمي القمامة مما نغص عليهم حياتهم وكدر صفو عيشتهم، وعلى الرغم من نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا أمام إنشغالاتهم ومشاكلهم. تقربت "المواطن" من سكان بعض الأحياء وإستمعت لهمومهم ومشاكلهم خصوصا المجمعات السكنية التي تحوي كثافة سكانية هائلة على غرار حي بوعلام فراوسن ,إذا ما قورنت بالأحياء الأخرى ,حيث عبروا '' للمواطن" عن سخطهم وإستيائهم من الظروف المزرية التي يتخبطون فيها في ظل عدم وجود آذان تصغي لهم، ولم يخف أحد السكان تذمره من المأساة التي يعيشها هو و أفراد عائلته صباحا ومساء جراء الرائحة الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة المنتشرة أمام نافذة بيته ، لاسيما وأنه يقطن بالطابق السفلي حيث يضطر لغلق النوافذ للتخلص منها، كما أصبحت هذه القمامة قبلة للكلاب الضالة التي تقلقهم في الليل ناهيك عن إنتشار الأمراض والبعوض صيفا ، مضيفا أنه مما زاد في تدهور الوضع هو إنعدام وقت مخصص لرمي القمامة ، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمها طوال اليوم حتى يأتي أعوان النظافة في الصباح لجمعها وأكد أن السلطات المحلية قامت ببناء حاويات ليست شبيهة بالتي عهدوها حيث قامت ببناء بيوت بلا سقف على حد قوله كي ترمى بداخلها القمامة سرعان ما تآكلت وسقطت الجدران لتبقى القمامة هائمة في العراء بدون مأوى، فضلا ''عن غياب الإنارة'' أضاف محدثنا أن معظم الأحياء تنعدم فيها الإنارة العمومية ، رغم وجود الأعمدة الكهربائية المرصوصة على حواف الطرقات ، في الوقت الذي تبقى كهياكل بدون روح مما جعل الكثير من الأحياء عرضة للسرقة والسطو من بعض الشباب المنحرفين الذين يستغلون غياب الإنارة للقيام بأعمالهم الإجرامية وسرقة المنازل حيث يجد السكان صعوبات خلال التجوال ليلا مستعينين في ذلك بالمصابيح اليدوية علها تخفف عنهم ظلمة الليل الموحشة. مريم/ع