شكلت المقاربة بالكفاءات المطبقة بالمنظومة التربوية الوطنية منذ سنة 2003 محور ملتقى وطني انطلقت فعالياته مؤخرا بوهران. وسيسمح هذا اللقاء الذي يدوم يومين والمنظم من طرف مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بالتنسيق مع مديرية التربية بتقييم هذه الطريقة الجديدة للتعليم كما أشار الى ذلك المنظمون. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الدور الحيوي للمتعلم (التلميذ) في تجسيد هذه الوسيلة الديداكتيكية الجديدة حيث اشاروا في هذا السياق الى "ان المسعى البيداغوجي الجديد يهدف الى وضع التلميذ كعامل فعال لتعلمه على حد تعبير بن عودة بناصر أستاذ الرياضيات و باحث بالمركز المذكور". وتطرق المحاضر الى "الغموض" في تطبيق هذا المسعى لدى طاقم التدريس بكل الأطوار التعليمية حيث تم الالتزام بالمقاربة بالكفاءات بالطور المتوسط أكثر من الطور الابتدائي و ذلك حسب نتائج تحقيق ميداني انجز هذه السنة بوهران. وشكل تحديد المهمات الجديدة للمفتشين و تكثيف التكوين المتواصل للمعلمين والأساتذة الاقتراحات التي قدمها باحث بنفس الهيئة بارودي زقرار. وكان هذا الملتقى الأول من نوعه على المستوى الوطني فرصة للباحثين على غرار عيشة بن عمر للتأكيد على ضرورة اسهام مختلف المتدخلين في النظام التربوي في هذا المسعى. وللاشارة ستتوج أشغال هذا الملتقى بسلسلة من الاقتراحات ترمي الى اثراء هذه التدابير التربوية الجديدة.