دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حديقة التجارب بالحامة (الجزائر) التي عرفت أشغال ترميم و اسعة منذ 2004. و استمع رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بأعضاء من الحكومة إلى توضيحات المسؤولين عن مختلف مراحل ترميم هذا الفضاء "الذي يلعب دورا هاما في الحفاظ على الموارد الطبيعة". و مست الأشغال التي شرع فيها على مستوى هذا المرفق سنة 2004 الفضاءات المزروعة وهياكل الحديقة التي أصبحت تحت وصاية ولاية الجزائر بموجب المرسوم التنفيذي رقم 06-350 المؤرخ في 5 أكتوبر 2006 بصفة مؤسسة عمومية ذات طابع إداري.تم تأسيس حديقة التجارب سنة 1832 لكن تصميماتها القائمة حاليا قد أعدها المهندس الفرنسي رينييه سنة 1929 . تضم الحديقة أكثر من 3000 نوع نباتي كما ترحم على أرواح عمال ميناء الجزائر العاصمة الذين راحوا ضحية العملية الإجرامية التي اقترفتها المنظمة السرية المسلحة (أو. أ. أس) يوم 2 ماي 1962 . و وضع الرئيس بوتفليقة الذي كان مرفوقا بمسؤولين سامين للدولة اكليلا من الزهور على النصب التذكاري خارج ميناء الجزائر حيث وقف دقيقة صمت و قرأ فاتحة الكتاب على أرواح الضحايا. و حضر وقفة الترحم مسؤولون بميناء الجزائر و بالاتحاد العام للعمال الجزائريين و عمال الميناء ومجاهدون. و كانت مجموعة من المنظمة السرية المسلحة نفذت صباح يوم 2 ماي 1962 عملية إجرامية بتفجير سيارة ملغمة مخلفة 200 ضحية بين قتيل و جريح لا سيما بين الشباب الذين كانوا يبحثون عن عمل. وفي محطة أخرى من زيارته أعطى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مستوى محطة آغا اشارة انطلاق تشغيل خطي السكة الحديدية بضاحية الجزائر العاصمة و خطي قطارسريع ذاتي الدفع الجزائر-بجاية و الجزائر-سطيف. يضمن خطا العربات ذاتية الدفع المكهربة اللذان تم تشغيلهما في نفس اليوم الرحلتين بين الجزائرالعاصمة-الثنية والجزائر العاصمة-العفرون. و يندرج هذا المشروع الذي بلغت كلفته 14 مليار دينار و الذي ابرم مع الصانع السويسري ستادلير لوسنانغ أ-جي في إطار برنامج دعم الانعاش الاقتصادي في بابه المتعلق بعصرتة السكة الحديدية. و أوضح دحمان بدوي مدير مشروع كهربة منطقة الجزائر التابع للوكالة الوطنية لدراسات و متابعة الاستثمارات الخاصة بالسكك الحديدة أنه باقتناء هذه القطارات سيكون بامكان الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الحصول على "ترددات أكبر أهمية". و فيما يتعلق بانعكاس هذه القاطرات الجديدة على نقل المسافرين ذكر نفس المسؤول على وجه الخصوص الرفاهية و السرعة بحيث "سنسجل رحلة كل سبع ساعات" و أضاف أنه من المقرر انجاز خطوط أخرى مماثلة مثل الخط الرابط باب الزوار بمطار هواري بومدين و زرالدة-بئر توتة مرورا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله و الثنية/تيزي وزو و الثنيةا/برج بوعريج و كذا مشروع يتضمن كهربة الطريق الاجتنابي شمال الجزائر العاصمة بسعة 25 كيلوفولط. كما تتضمن الصفقة المبرمة مع الصانع السويسري توفير مقلدة قيادة بمجموعات تجهيزات و أدوات خاصة و المساعدة التقنية لاستغلال و صيانة القاطرات خلال السنوات الثلاثة الآولى و كذا تكوين مستخدمي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة. و فيما يتعلق بخطي القاطرات من طراز ديزيل فيربطان الجزائر العاصمة ببجاية على طول 256 كلم و الجزائر العاصمة بسطيف على طول 300 كلم. و قد اقتنتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة في إطار صفقة مبرمة مع الصانع الاسباني (صناعات و ملحقات السكك الحديدة (أس-أ) المتضمنة توفير 17 قاطرة و عتاد خاص و مساعدة تقنية لمتابعة صيانة القاطرات. و يسمح هذا المشروع الذي قدرت كلفته ب9 ملايير دينار للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة بمواصلة عصرنة خطوط المساحات الطويلة بشكل تدريجي