تميزت أمس زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الميدانية إلى العاصمة، بتدشين العديد من المشاريع الحيوية، التي من شانها أن تعود بالنفع الكبير لسكان العاصمة وللولايات المجاورة لها . وحرص بوتفليقة على أن تكون أول محطة يحل بها خلال الزيارة التفقدية الأولى له في عهدته الرئاسية الجديدة، هي الترحم على أرواح عمال ميناء الجزائر العاصمة الذين راحوا ضحية العملية الإجرامية التي اقترفتها المنظمة السرية المسلحة (أو. أ. أس) يوم 2 ماي ,1962 حيث وضع رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بمسؤولين سامين للدولة إكليلا من الزهور على النصب التذكاري خارج ميناء الجزائر، أين وقف دقيقة صمت و قرأ فاتحة الكتاب على أرواح الضحايا، وذلك رفقة مسؤولين بميناء الجزائر و بالاتحاد العام للعمال الجزائريين وعمال الميناء ومجاهدون، ومعلوم أن مجموعة من المنظمة السرية المسلحة كانت قد نفذت صباح يوم 2 ماي 1962 عملية إجرامية بتفجير سيارة ملغمة مخلفة 200 ضحية، بين قتيل و جريح لاسيما بين الشباب الذين كانوا يبحثون عن عمل خلال تلك الفترة . ومن ميناء الجزائر، انتقل بوتفليقة إلى محطة أغا للسكك الحديدية أين أعطى إشارة انطلاق تشغيل خطي السكة الحديدية العاملان بالعربات ذاتية الدفع المكهربة، وكذا خطي قطار سريع ذاتي الدفع، حيث يضمن خطا العربات ذاتية الدفع المكهربة اللذان تم تشغيلهما في اليوم نفسه الرحلتين الجزائر العاصمة-الثنية والجزائر العاصمة-العفرون، أما خطا القاطرات اللذين هما من طراز ديزيل فيربطان الجزائر العاصمة ببجاية على طول 256 كلم، والجزائر العاصمة بسطيف على طول 300 كلم. وبعدها تنقل رئيس الجمهورية إلى حديقة التجارب بالحامة، التي عرفت أشغال ترميم واسعة منذ,2004 حيث استمع بها إلى توضيحات المسؤولين عن مختلف مراحل ترميم هذا الفضاء ''الذي يلعب دورا هاما في الحفاظ على الموارد الطبيعة''، كما اطلع على كافة الأجزاء المكونة للحديقة، ومنها ''الحديقة الفرنسية" و''الحديقة الانجليزية'' التي تتوفر على حوض كبير تعيش فيه نباتات وأنواع من الحيوانات المائية، إضافة الى معاينته منشئات قاعدية أخرى داخل الحديقة، ويتعلق الأمر خاصة بمدرسة البستنة و مدرسة التربية حول أهمية المحيط، وعيادة بيطرية حيث تلقى رئيس الجمهورية شروحا حول مختلف مراحل إنشاء هذه المرافق.