افتتحت أمسية ببسكرة فعاليات الأيام الأدبية لفلسطين تحت شعار" القدس بأقلام الأدباء" بمشاركة نخبة من المبدعين الجزائريين والفلسطينيين في حقول النثر والشعر والنقد الأدبي. وأفاد مدير الثقافة بالولاية أن هذه الفعاليات الأدبية تندرج في إطار سلسلة من النشاطات التي أعدتها ادارة القطاع لهذا الموسم بمناسبة الاحتفاء ب"القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة2009." ومن جهته أبرز الأستاذ الجامعي سليم بتقة في مداخلة بعنوان" الأدب الفلسطيني الواقع والرمز" أن الشعب الفلسطيني يستخدم أدوات متعددة للصمود ضد كل محاولات المسح المقترفة من طرف المحتل الإسرائيلي مضيفا بأن الأدب "سلاح ناجح في يد الإنسان الفلسطيني يستعمله في يومياته لتثبيت الهوية الفلسطينية المتأصلة في النفوس بالرغم من كون الأرض مغتصبة". وأردف في ذات السياق قائلا "أن الأديب الفلسطيني بوجه عام يستغل معالم فلسطينية بصورة رمزية في العملية الإبداعية مثل شجرة الزيتون وأسماء القرى والحارات القديمة موضحا بأن تلك المواد "بمثابة بصمات تبرهن على الانتماء للأرض وتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الجغرافية الفلسطينية ستبقى ماثلة في الذاكرة". وعلى ضوء البرنامج العام لهذه الأيام الأدبية التي تدوم ثلاثة أيام فان باقة من الفقرات وضعت في متناول عشاق الإبداع الأدبي والفكري منها محاضرة حول "الحركة الأدبية الفلسطينية" يلقيها الدكتور محمد عبد الهادي من فلسطين وقراءة في "ملحمة غزة" للأستاذ رضا عامر من بسكرة. وعلى هامش التظاهرة دشن ببهو النزل معرض للفنون التشكيلية أخذ عنوان" صراخ الصمت" فضلا عن تخصيص جناح لنماذج من المؤلفات التي تناولت القضية الفلسطينية منذ نكبة الاحتلال الاسرائليي عام 1948.