أصيب فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي قطاع غزة, في الوقت الذي هددت فيه حركة الجهاد الإسلامي باستئناف إطلاق الصواريخ ردا على أي تصعيد عسكري, وسط انتقادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لما أسمته التخاذل العربي في رفع الحصار عن القطاع. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات إسرائيلية متمركزة على الحدود شرقي غزة أطلقت عشرات القذائف المدفعية باتجاه مزارعين في منطقة جحر الديك جنوبي شرق القطاع, مما أدى إلى إصابة فلسطيني بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده. وحسب شهود عيان فإن القصف المدفعي العنيف أدى إلى اشتعال النيران في حقول القمح والشعير وأشجار الحمضيات بالمنطقة. ومن جهة أخرى أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيل قرب أحد المواقع العسكرية شرقي خان يونس جنوبي القطاع. وقالت الكتائب في بيان إن عناصرها تمكنت من قنص الجندي من وحدة الهندسة أثناء قيامه بأعمال صيانة على الشريط الحدودي قرب موقع كيسوفيم. وأضافت أن الهجوم يأتي ردا على جرائم الاحتلال في غزة وتهويد القدسالمحتلة وهدم منازلها. بالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل فلسطينيا بعد إصابته بجروح طفيفة قرب الحاجز الأمني الذي يفصل شمال القطاع عن إسرائيل. وقال متحدث باسم الاحتلال إن قوات الجيش رصدت شخصا يقترب من الحاجز الأمني قرب بلدة بيت حانون فأطلقت النار في الهواء قبل أن تستهدفه. وفي هذه الأثناء أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن المقاومة تأخذ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بالرد على أي صواريخ أو قذائف هاون من القطاع نحو البلدات الإسرائيلية على محمل الجد. وهدد بالرد على أي تصعيد عسكري. وأضاف البطش أن "الجهاد وبقية الفصائل لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه التهديدات، وأي عدوان جديد على غزة سنجابهه باستئناف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون في العمق الإسرائيلي". من جهة أخرى انتقد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم "التخاذل" العربي إزاء رفع الحصار عن القطاع. وقال برهوم "نستغرب ونستهجن عدم قدرة القمم العربية الرسمية المتتالية في قطر والكويت ومصر والسعودية وغيرها على اتخاذ قرار فعلي وعملي لفك الحصار رغم قدرتها على اتخاذ القرار". وأضاف برهوم أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا تستطيعان معاقبة كل دول العالم العربي لو توفرت لديها الإرادة والعزيمة. وفي سياق آخر قال مسؤول في وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة إن وزارته تنسق مع إسرائيل بشأن معاملات المواطنين. وقال المدير العام للأحوال المدنية في الداخلية رياض الزيتونة إن هناك تنسيقا مع الجانب الصهيوني بخصوص إصدار بطاقات الهوية الفلسطينية وشهادات الميلاد والوفاة بسبب وجود اتفاقيات سابقة مع الكيان الصهيوني بهذا الخصوص. وفي سياق منفصل نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين اعتصامات في مدن غزة ورام الله ونابلس للاحتجاج على سعي إدارة السجون الإسرائيلية لفرض الزي البرتقالي على الأسرى. وناشد الأهالي الذين اعتصموا أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي عددا من ممثلي الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المعنية التدخل لوقف الإجراء "التعسفي". وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال الاعتصام إن ممارسة إسرائيل للضغط على الأسرى "تخرج عن كونها دولة, وتتعامل مع الأسرى كرهائن لتحقيق مآرب سياسية". وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة شكلت لجنة خاصة لفرض عقوبات على الأسرى الفلسطينيين بعد فشل صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.