استشهد مقاومان فلسطينيان وجرح عدد آخر بانفجار وقع في شمال غزة قال فلسطينيون إنه ناتج عن قصف إسرائيلي، فيما تحذر هيئات أممية من تدهور الوضع الإنساني في غزة ، وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من النشطاء في جباليا شمال قطاع غزة ، ولكن جيش الاحتلال قال إنه لم ينفذ أي عملية في المنطقة المذكورة. وكانت كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قالتا إنهما مستعدتان للالتزام بالتهدئة بعد أن تبادلتا القصف بينهما ليوم الجمعة مما أدى لإصابة مقاومين وإسرائيلية. وقال القيادي في حماس محمود الزهار "نحن حتى هذه اللحظة ملتزمون بالتهدئة، ونحن ننتظر الإسرائيليين، فإذا كانوا ملتزمين بالتهدئة فسنؤكد نحن ذلك". أما وزير الدفاع إيهود باراك فذكر من جانبه أن إسرائيل ستستمر فيما سماه الدفاع عن جنودها ومواطنيها حتى وقف الهجمات الفلسطينية. ولكنه أضاف "في نفس الوقت إذا استمر الطرف الآخر في التزامه بالتهدئة فنحن سنعطي ذلك اعتبارا إيجابيا". وقد جرح مقاومان فلسطينيان من حركة الجهاد الإسلامي بمنطقة السودانية شمال غزة جراء قصف قالت قوات الاحتلال إنه استهدف أول أمس منصة إطلاق صواريخ محلية الصنع، ردت عليه فصائل المقاومة بإطلاق عدد من الصواريخ سقطت في سديروت على أطراف غزة ومدينة عسقلان الساحلية التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن غزة. وقالت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس إنها قصفت مدينة عسقلان بعدد من صواريخ غراد بعد إطلاقها صواريخ أخرى سقطت في سديروت جنوبغزة أدى أحدها لإصابة إسرائيلية بالمستوطنة الزراعية، حسبما أفادت به مصادر طبية إسرائيلية. وذكرت الكتائب في بيان لها أول أمس أن القصف يأتي "رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة والتي كان آخرها جريمته شرق خان يونس التي أسفرت عن استشهاد أربعة من مجاهدي القسام". وبدورها تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية إطلاق ثلاث قذائف تجاه سديروت وعسقلان. ومن ناحية ثانية، قال جيريمي هوبز المدير التنفيذي لجمعية الإغاثة أوكسفام ومقرها بريطانيا إن غزة قد تواجه كارثة ما لم ترفع إسرائيل الحصار عنها فورا. وجاء ذلك بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى السماح فوراً بإدخال إمدادات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد أعرب بان في بيان له عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني والأمني في غزة، داعيا إسرائيل للسماح بشكل عاجل بالإمدادات الثابتة والكافية من الوقود والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة. كما طالب بان المسؤولين الإسرائيليين باستئناف تسهيل أنشطة الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكافة الوكالات الإنسانية، بما في ذلك السماح بوصول موظفي الأممالمتحدة والموظفين الإنسانيين بدون عراقيل. وبسبب عدم وجود وقود، تعاني أجزاء واسعة من القطاع من انقطاع في الكهرباء يصل إلى ثماني وحتى 12 ساعة في اليوم. وكانت الأونروا قد اضطرت إلى قطع المساعدات الغذائية عن نصف سكان غزة البالغ عددهم نحو 5.1 مليون شخص، بسبب نفاد المواد الغذائية من مخازنها في القطاع المحاصر وقد دعت منظمة العفو الدولية بدورها إسرائيل إلى السماح بإدخال الإمدادات الضرورية للقطاع ووضع حد لما سمته "العقاب الجماعي" لسكان القطاع. وتعتبر المنظمة أن تشديد إسرائيل في الآونة الأخيرة لإجراءات الحصار على قطاع غزة زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. كما دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالعبور إلى قطاع غزة. وعبرت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد بنيتا فيريرو فالدنر عن قلقها من استمرار الإغلاق، ومنع تدفق الوقود والحاجات الأساسية لقطاع غزة.