تبادل مقاومون فلسطينيون وإسرائيل عمليات القصف مما أسفر عن جرح مسلحين اثنين وإسرائيلية، وأطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع بما في ذلك مدينة عسقلان الساحلية التي قصفت بصواريخ غراد سوفياتية الصنع. وقد جرح مقاومان فلسطينيان وإسرائيلية نتيجة قصف نفذته قوات الاحتلال على قطاع غزة، تبعه إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع بما في ذلك مدينة عسقلان الساحلية التي قصفها المقاومون بصواريخ غراد سوفياتية الصنع. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مسلحين فلسطينيين جرحا بغارة نفذتها طائرات الاحتلال على منطقة السودانية شمال غزة جراء قصف قالت قوات الاحتلال إنه استهدف منصة إطلاق صواريخ محلية الصنع. وجاء القصف الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل من غزة أمس الجمعة دون أن تقع إصابات. وبعد القصف الإسرائيلي الذي أدى لجرح المقاومين من حركة الجهاد الإسلامي، أطلقت فصائل مقاومة عدة صواريخ على بلدة سديروت أدى أحدها لإصابة إسرائيلية بالمستوطنة الزراعية حسبما أفادت مصادر طبية إسرائيلية. وفي آخر موجة من الردود الفلسطينية، سقطت ثمانية صواريخ من طراز غراد بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل. وأطلقت هذه الصواريخ الأكثر دقة والأطول مدى من المحلية الصنع من قبل كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على دفعتين، ولكن دون أن تسجل خسائر بشرية. وتبنت كتائب القسام كذلك إطلاق أربعة صواريخ إضافية تجاه سديروت جنوب إسرائيل صباح أمس. وقالت الكتائب في بيان لها أمس إن القصف يأتي "رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة والتي كان آخرها جريمته شرق خانيونس التي أسفرت عن استشهاد أربعة من مجاهدي القسام". وأضاف أن التهدئة المعلن عنها مع إسرائيل منذ 19 جوان "لن تمنعنا من الرد على أي حماقة يرتكبها العدو الصهيوني المجرم". وبدورها تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية إطلاق ثلاث قذائف تجاه سديروت وعسقلان. وتصاعدت الهجمات الصاروخية الفلسطينية من غزة منذ أن صعدت تل أبيب من عملياتها ضد النشطين الفلسطينيين، وقتلت عشرة في هجومين منفصلين منذ الرابع من نوفمبر الجاري. وعلى صعيد آخر دخل قطاع غزة منذ الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس في ظلام دامس بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، بسبب نفاد الوقود. وذكرت صحيفة " القدس" أن رئيس اللجنة النائب جمال الخضري أكد خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس أن وقف الاحتلال الإسرائيلي لإمدادات الوقود منذ عشرة أيام، أدى لتوقف محطة الكهرباء عن العمل وغرق معظم مناطق القطاع في ظلام دامس. وأشار إلى أن توقف المحطة يعني تعطل المراكز الصحية والمستشفيات بجميع أقسامها، إلى جانب تعطيل الخدمات الأساسية وآبار المياه، ما يهدد حياة آلاف المواطنين في القطاع. وعلى الصعيد السياسي ذكرت مصادر صحفية فلسطينية أن القيادة المصرية نقلت ملف الحوار الوطني الفلسطيني الذي أجلته إلى أجل غير مسمى إلى جامعة الدول العربية. ونقل عن مصادر فلسطينية مطلعة أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي تولى ملف الوساطة في الحوار الوطني الفلسطيني أوصى القيادة المصرية بنقل الملف إلى جامعة الدول العربية لتشكل وفدا عنها للاتصال مع الفصائل الفلسطينية، وترتيب عقد حوار شامل في جامعة الدول العربية لإنهاء الانقسام الداخلي.