نفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس موافقتها على استخدام وسيلة التعذيب خلال التحقيق مع مشتبه فيهم في قضايا ما يسمى الإرهاب, لكنها دافعت في الوقت ذاته عن سياسة إدارتها السابقة إزاء تلك الأساليب. وقالت رايس في تصريحات للجزيرة إنها لم توافق على استخدام تلك الوسائل عندما كانت مستشارة للأمن القومي الأميركي. وكانت رايس أثارت ضجة بقولها إنه إذا جاءت أساليب الاستجواب القاسية بأمر من الرئيس فلن تكون غير قانونية. ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن رايس قولها إن الرئيس السابق جورج بوش كان "واضحا للغاية بأنه لن يفعل أي شيء يتعارض مع القانون أو مع التزاماتنا الدولية". وأضافت أن بوش رغب فقط في إجازة سياسات مشروعة من أجل حماية البلاد عقب هجمات سبتمبر 2001 ضد الولاياتالمتحدة. كما أكدت أن الرئيس الأميركي السابق "لم يكن مستعدا للقيام بأي شيء غير مشروع حتى في أقسى الظروف". من جهة أخرى أعرب رئيس أركان الجيش الأميركي مايكل مولن عن قلقه من أساليب الاستجواب المستخدمة ضد المعتقلين خلال الإدارة السابقة. وقال مولن إن قلقه نابع من أن "تلك التقنيات يمكن أن تستخدم ضدنا لفترة طويلة من الوقت". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دافع عن قراره بنشر وثائق تتعلق باستخدام عناصر المخابرات وسائل قاسية لاستجواب المعتقلين خلال عهد إدارة بوش. وقد ظُلّلت بعض أجزاء المذكرات، وبينها مذكرة لوزارة العدل نشرت في 2002 تقول إن طريقة الإغراق الوهمي ليست تعذيبا لأنه لا دليل على أنها تسبب ضررا عقليا مستديما، رغم أن نشطاء حقوق الإنسان يصنفونها في هذه الخانة. ووفقا لتلك المذكرات فإن التعذيب بالإغراق تعرض له المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات سبتمبر 2001 القيادي بتنظيم القاعدة خالد الشيخ محمد 183 مرة في مارس 2003. كما تعرض رئيس الخدمات اللوجستية بالقاعدة المدعو أبو زبيدة لنفس التعذيب 83 مرة في أوت 2002.