قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن العراق ليس بحاجة إلى مساعدة إيران للدفاع عن مصالحه، وجاءت هذه التصريحات بعدما اتهمت إيرانالولاياتالمتحدة بمحاولة ''الاستمرار في نهب'' خيرات العراق بواسطة اتفاق امني جديد. رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تصريحات الرئيس الإيراني بشأن مسودة المعاهدة الأمنية الأميركية العراقية، وجددت اتهامها طهران بدعم التمرد المسلح في العراق. وقالت إن العراقيين ''يعرفون كيف يدافعون عن مصالحهم بدون الإيرانيين''، وأوضحت أن ''العلاقة بين إيران والعراق لم تكن يوما سعيدة". تصريحات رايس جاءت ردا على تصريح للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال فيه إن مسودة المعاهدة تهدف إلى إبقاء العراق ضعيفا كي تتمكن الولاياتالمتحدة من نهب ثرواته. أما وزير الداخلية الإيراني علي كوردان فقال إن طهران تعارض أية وثيقة تهدد المصالح العراقية، وقالت رايس إن ما يفعله الإيرانيون في العراق هو ''تسليح قوات خاصة في الجنوب لقتل المدنيين''. وأضافت ''بصراحة لا أعتقد أن تلك التصريحات (الإيرانية) جدية''، وقالت رايس إن ''الاتفاق جيد فهو يحمي قواتنا ويتيح مواصلة دعم العراقيين في سعيهم لمواصلة تدعيم المكاسب التي حققوها على المستوى الأمني وبما يتناسب مع احترام سيادة العراق". ومعلوم أن مسودة المعاهدة تنص على أن تبدأ القوات الأميركية بالانسحاب من العراق في جوان1102 وتنهي ذلك يوم 13 ديسمبر من العام نفسه، إلا إذا طلبت الحكومة العراقية منها البقاء. كما تنص على صلاحيات محدودة للقضاء العراقي حيال الجنود والمتعاقدين الأميركيين الذين يتهمون بجرائم متعمدة ترتكب خارج مواقع عملهم، في غضون ذلك قال أكبر قائد عسكري أميركي في غرب العراق إن الولاياتالمتحدة ستكون قادرة على سحب قواتها من غرب العراق العام القادم إذا مضت انتخابات المحافظات المقررة في جانفي القادم بسلاسة وهدوء. ------------------------------------------------------------------------ دول جوار العراق تؤكد دعم المصالحة وضبط الحدود ------------------------------------------------------------------------ ركز الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار العراقي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان على ضرورة دعم جهود المصالحة السياسية في العراق، كما ناقش زيادة الإجراءات لضبط الحدود ووقف تسلل المسلحين.، وفي المقابل أظهرت الاجتماعات الثنائية وجود مآخذ لدى الدول إزاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن رغم تطمينات من الجانب العراقي، وجدد البيان الختامي على ضرورة أن تعمل حكومة بغداد وحكومات الجوار على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع ''الإرهابيين ''من استخدام أراضيها قواعد أو التجنيد أو التدريب أو التخطيط والتمويل.