يحتضن المتحف الوطني للآثار القديمة عرضا يبرز غنى و تنوع فن المعادن للحقبة الإسلامية. و أشار محافظ المعرض أحمد رفعي في هذا الشأن "لقد أردنا من خلال هذا المعرض إبراز مختلف الطرق و التقنيات المتعلقة بصناعة المعادن إلى جانب المدارس العراقية و السورية-المصرية و العثمانية و الشمال افريقية" مع إظهار غنى التزيين لكل هذا الفضاء الجغرافي. و يضم المعرض الذي أشرف على افتتاحه حمداش ممثل وزيرة الثقافة 49 قطعة مصنوعة من عدة معادن لا سيما النحاس و الفضة تعود للفترة الممتدة من القرن ال11 إلى القرن ال19. كما يبرز العرض الذي يضم قطعا فريدة من نوعها تقنيات صناعة المعادن (القولبة و التطريق) و غنى التزيين المتمثل في أشكال حيوانية لا سيما السمك و الطيور وهي موجودة خصوصا في القطع المصنوعة في إيران إلى جانب الخطوط العربية (النسخي و الكوفي و الثلثي و النستليق) و أشكالا زهرية لا سيما زهرة التوليب. و تحمل القطع المعروضة أشكالا هندسية مثل المعينات و الدوائر و خطوط في شكل ضفائر و أهلة رمز الإسلام إضافة إلى أبيات شعرية على غرار التحف المصنوعة في إيران. و اعتبر رفعي أن "هذه التحف ستسمح بتوجيه الباحثين فيما يخص الوظيفة الحقيقية للتحفة مع ذكر اسمها في اللغة المستعملة". و أوضح محافظ المعرض أن "بعض التحف موقعة و كانت ملك لأعيان أتراك" مضيفا أن هناك قطع "وقف" مثل غطاء صحن الذي قدم كهبة لضريح سيدي عبد الرحمان الثعالبي الولي الصالح لمدينة الجزائر العاصمة. و سيتواصل المعرض الذي نظم بمناسبة اختتام شهر التراث لمدة ثلاثة أشهر.