تم فهرسة نحو 1.500 عنوان لمخطوطات " نادرة وذات قيمة معتبرة" بغرداية و ذلك في إطار مشروع المحافظة وتثمين المخطوطات بمنطقة وادي ميزاب كما علم من الجمعية المشرفة على هذه العملية . وتندرج هذه العملية - كما أوضح رئيس "جمعية الشيخ أبي إسحاق إبراهيم طفيش" الأستاذ صالح حمو عبد الله في إطار مشروع دعم الجمعيات الجزائرية للتنمية ( الجمعيات غير الحكومية 2) وبدعم من الاتحاد الأوروبي و وكالة التنمية الاجتماعية. ويهدف هذا المشروع - وفق ذات المصدر- إلى انجاز عمليات تستهدف حماية المخطوطات المحفوظة برفوف المكتبات العائلية المنتشرة بمنطقة وادي ميزاب بما يسمح بفهرسة مجموع المخطوطات المتعلقة بهذه المنطقة. وتتم هذه العملية باستعمال الأفلام المرقمنة وهي الطريقة التقنية الحديثة المستعملة في مجالات حفظ الوثائق بغرض تسهيل عملية استغلالها من قبل الباحثين والجامعيين والمهتمين بالتراث الثقافي وبشكل يضمن أيضا حماية المخطوطات الأصلية . وسمح هذا المشروع - كما أضاف الأستاذ حمو عبد الله - لأعضاء الجمعية من التحكم في تقنيات التصوير المصغر و رقمنة المؤلفات ذات الأهمية الثقافية في التراث المحلي . وتم ضمن هذا المشروع دائما فهرسة أكثر من 8.000 مخطوط نادر من الفكر الإباضي بمنطقة وادي ميزاب حيث يرمي هذا المشروع - كما أوضح رئيس الجمعية - إلى فهرسة وتثمين أكبر عدد ممكن من المخطوطات المصنفة ضمن التراث الثقافي المحلي. وقد أنشئت جمعية الشيخ أبي إسحاق إبراهيم طفيش سنة 1995 و تهتم بالمحافظة على التراث الثقافي الإباضي و السعي إلى تثمين التراث المادي واللامادي لمنطقة وادي ميزاب من خلال تأمين والمحافظة على المخطوطات لدى العديد من المكتبات الخاصة التي يصل عددها إلى نحو 60 مكتبة عائلية.