أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال عبد السلام بمستغانم على ضرورة تحويل الأحزاب السياسية إلى مدارس لتثقيف وتوعية وتربية مناضليها على القناعات الفكرية واستيعاب مشاريع المجتمع وغرس الروح الوطنية الصادقة وقيم المجتمع الجزائري في نفوس المناضلين. ودعا جمال عبد السلام لدى إشرافه بمخيم شاطئ الحجاج بمستغانم على افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح الوطني بعنوان "العمل السياسي مفاهيم-تحديات-بدائل" إلى تجنب الصراعات الداخلية بين الأحزاب من مناصب وامتيازات والاهتمام بتحقيق الأهداف السياسية السامية لكل حزب سياسي للوصول إلى "بناء مشهد سياسي وطني مسؤول قادر على تجسيد المشروع التنموي للدولة الجزائرية وإرساء قواعد الممارسة الديمقراطية الحقيقية". وأضاف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني خلال تدخله في هذه التظاهرة التي يحضرها قرابة 500 مشارك من إطارات ونواب المجلس بغرفتيه ومناضلي الحركة من 48 ولاية أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد "تحتاج إلى رؤية سياسية وإستراتيجية واضحة تستطيع أن تعبا طاقات المجتمع الجزائري وتوظف الموارد المالية للجزائر لتجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية للوصول إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار ". وأوضح جمال عبد السلام بان الجزائر تمتلك جميع الطاقات المادية والبشرية لتأخذ موقعها الطبيعي والريادي على الساحة الدولية إقليميا وعربيا ودوليا. وأضاف الأمين العام للحركة أن الهدف من تنظم هذه الجامعة الصيفية التي تدوم ثلاثة أيام تكويني لإعادة تكريس المرجعية الفكرية والسياسية للحركة لدى المناضلين والمناضلات والشروع في البناء الداخلي التنظيمي مشيرا الى ان الحركة تعد من الأحزاب "الأكثر استقرارا على الساحة السياسية" . و قال جمال عبد السلام بان الحركة أخذت بعدا وطنيا لوجودها في 48 ولاية وذلك بعد الانتخابات الرئاسية الماضية وان الحركة تسعى إلى توسيع وعائها وتحقيق الانتشار في كل ربوع الوطن لتصبح ممثلة بعد اقل من سنة في 1541 بلدية مشيرا الى أن الحركة ستصبح خلال سنة 2012 حزبا جزائريا متفتحا يساهم في بناء دولة قوية. وبالمناسبة وجه الأمين العام للحركة نداء للمناضلين الذين كان لهم رأي مخالف في مرحلة الأزمة للحزب بان "مكانتهم محفوظة في حركته وندعوهم لأخذ هذه المكانة وتحمل مسؤولية خدمة مشروع الوطن الإسلامي وفق مبادئ أول نوفمبر". وستتواصل أشغال الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح الوطني بتقديم مداخلات حول "جدلية الربط والفصل بين السياسة والدعوة" و"جدلية الثوابت والمتغيرات" و"تحديات الأنظمة الحاكمة" و"تحديات على مستوى الفرد الإسلامي والتعليم الإسلامي والمجتمع الإسلامي" و"الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من منظور حركة الإصلاح الوطني". كما ستنظم على هامش هذه التظاهرة ندوة حول شخصية المفكر مالك بن نبي إلى جانب ورشات عملية للبناء الداخلي للمنتخبين والعمل الطلابي والعمل النسوي والمنتدى الاقتصادي والهيأة البرلمانية والعمل الإعلامي فضلا عن نشاطات فكرية فنية وترفيهية. محمد / ك