أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن حزبها قد حقق انتصارات معتبرة خلال هذه السنوات الأخيرة رغم حجم المسؤوليات والتحديات التي واجهته في كل المواعيد الوطنية. ووصفت حنون -- في كلمة ألقتها بمناسبة احتفال حزب العمال بالذكرى ال19 لتأسيسه عام 1990 -- حصيلة النشاط السياسي للحزب ب"الايجابية" حيث سمحت هذه النشاطات -- كما قالت -- "بتقويته وانتشاره على مستوى جميع شرائح المجتمع". وذكرت حنون في هذا اللقاء الذي جمع إطارات حزبها أن مكانة الحزب قد "ترسخت وتجذرت اكثر في اوساط كل شرائح المجتمع" بفضل مشاركته في كل المواعيد الإنتخابية لأنه -- كما قالت -- هو "حزب المستقبل والاستمرارية وليس حزب مغامرات ومصالح خاصة". هدف الحزب -- كما أوضحت حنون -- "يكمن في الدفاع عن المسار الديمقراطي وتطلعات المجتمع والحفاظ على ثوابت الامة" مذكرة في نفس الوقت بان حزبها "يتمتع باستقلالية سياسية كاملة". وبخصوص الشأن الاقتصادي أكدت الامينة العامة لحزب العمال على "ضرورة حماية الانتاج الوطني والمرافق العمومية وثروات البلاد" داعية الى بناء اقتصاد "قوي وخلاق للثروة من أجل تنمية البلاد". كما ألحت على وجوب "إعادة الإعتبار للدولة" و "إعادة الكلمة إلى الشعب" من خلال تحقيق "قطيعة حقيقية" مع ما وصفته بنظام الحزب الواحد. وأشادت في نفس السياق بالدور الكبير الذي قام به حزبها لإلغاء قانون المحروقات وحماية العديد من الشركات العمومية من الخوصصة لحماية مناصب الشغل. وبخصوص ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أوضحت حنون أن حزبها صوت لصالح تحقيق المصالحة بين ابناء الوطن الواحد وذلك لتكريس السيادة الوطنية وحماية الامة. وبخصوص مشاكل الشباب ألحت حنون على وجوب توفير مناصب الشغل والسكن لفائدة هذه الشريحة من المجتمع لمكافحة الافات الاجتماعية ووضع حد لظاهرة الهجرة غير الشرعية. كما اشارت الى ان حزبها عمل على تحقيق المساواة في الحقوق بين الجنسين وترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية ثانية والدفاع عن حقوق العمال وحماية المستضعفين والفقراء.