ناقشت اللجنة المركزية لحزب العمال في دورتها العادية التي انطلقت أمس وتختتم اليوم بالجزائر، عدة نقاط منها تقييم الوضع السياسي الوطني والدولي خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وحصيلة النشاطات الحزبية إلى جانب عرض خطة عمل الحزب المستقبلية. جددت السيدة لويزة حنون، الأمينة العامة للحزب، في كلمة ألقتها بالمناسبة مواقف حزبها من العديد من القضايا الوطنية والدولية خاصة ضرورة وضع حصيلة لمسار خوصصة المؤسسات وحماية الاقتصاد الوطني، داعية من جهة أخرى إلى ضرورة إعادة النظر في بنود اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. وحيت السيدة حنون بالمناسبة العقود التي أبرمتها مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع عدد من المؤسسات العمومية لتجهيز أزيد من 800 بلدية بالعتاد ووسائل النقل. كما رحبت بتصريحات وزير المالية السيد كريم جودي حول عزم الدولة على تجسيد برنامج يخص دعم عدة مؤسسات عمومية وطنية من خلال رفع رأسمالها أوشراء الدولة للديون المترتبة عليها. وبخصوص دعوتها لإجراء انتخابات تشريعية مسبقة، قالت الأمينة العامة للحزب أن هذه الدعوة كانت عبارة عن طرح لمخرج لوضعية المجلس الشعبي الوطني وعن موقف سياسي، مضيفة في هذا الشأن "نحن موجودون في المجلس لأننا ما زلنا نعبر عن رأينا". كما نددت السيدة حنون بما أسمته ب"التجوال السياسي" للنواب داخل المجلس من كتلة برلمانية إلى أخرى معتبرة ذلك خرقا للدستور. وعلى الصعيد الدولي، تأسفت المتدخلة ل"الانسداد" الذي تعرفه القضية الفلسطينية في ظل استمرار مشاريع الاستيطان الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين. وبخصوص الوضع في إيران، أشادت السيدة حنون بالموقف التقليدي والمبدئي للجزائر الداعم لإيران، مضيفة أن ما يشهده هذا البلد من تدخل في شؤونه الداخلية يهدف في الأساس إلى ضرب برنامجه النووي. وفي موضوع منفصل، حيت المتدخلة موقف الإتحاد الإفريقي الخاص بمقاطعة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير. من جهة أخرى، أكدت السيدة حنون بمناسبة احتفال حزبها بالذكرى ال 19 لتأسيسه عن تحقيق هذا الأخير انتصارات معتبرة خلال هذه السنوات الأخيرة رغم حجم المسؤوليات والتحديات التي واجهته في كل المواعيد الوطنية. حيث وصفت حصيلة النشاط السياسي للحزب ب"الايجابية". وذكرت السيدة حنون في هذا اللقاء الذي جمع إطارات حزبها أن مكانة الحزب ترسخت وتجذرت أكثر في أوساط كل شرائح المجتمع بفضل مشاركته في كل المواعيد الانتخابية لأنه - كما قالت- "حزب المستقبل والاستمرارية وليس حزب مغامرات ومصالح خاصة". فهدف الحزب حسب السيدة حنون يكمن في الدفاع عن المسار الديمقراطي وتطلعات المجتمع والحفاظ على ثوابت الأمة، مذكرة في نفس الوقت بأن حزبها "يتمتع باستقلالية سياسية كاملة".