أصدرت الحكومة العراقية توجيهاتها بحظر جميع الزيارات المنظمة إلى قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في بلدة العوجة مسقط رأسه، قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وذلك بعد أن دأبت بعض المدارس في تكريت على القيام بزيارات منتظمة إلى قبره. وقال بيان حكومي أول أمس إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أرسلت توجيهاتها إلى وزارة التعليم وإلى محافظ صلاح الدين ومجلس المحافظة وإلى السلطات المحلية في تكريت، شمال العراق، لاتخاذ الخطوات المناسبة بمنع تنظيم الزيارات إلى قبر الرئيس الراحل. وبررت الحكومة هذا الإجراء ب"تلافي ما حدث أثناء زيارة بعض تلميذات إحدى المدارس في تكريت للقبر المذكور" دون أن يوضح البيان مزيداً من التفاصيل عما حدث في تلك الزيارة. وعادة ما يجري العراقيون الموالون للرئيس الراحل زيارات سنوية منتظمة إلى قبره في ذكرى ميلاده وذكرى إعدامه. ويذكر أن صدام حسين الذي ولد بتاريخ 28 أبريل عام 1937 أعدم شنقاً بتاريخ 30 ديسمبر عام 2006 بعد أن أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد دفن بجواره ولديه عدي وقصي اللذين قتلاً في هجوم أميركي على مدينة الموصل في جويلية عام 2003. وعلى الصعيد ذاته نقلت وكالة يو بي آي عن مصدر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء قوله إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء شددت على ضرورة رفع الصور الشخصية للوزراء والشخصيات المتعاقبة على إدارة الدولة العراقية وبخاصة وزراء النظام السابق. كما وجهت الأمانة وزارة الثقافة بنقل قطع البرونز المفككة الموجودة في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء للاستفادة منها في إقامة نصب وتماثيل، من دون الإشارة إلى طبيعة هذه التماثيل. وأصدرت كذلك توجيهاتها لأمانة بغداد برفع اللافتة المثبتة على قوس جسر الجمهورية في وسط العاصمة، كونها "ذات مضمون يشير إلى تمجيد النظام السابق". إضافة إلى توجهها بمفاتحة شركتي ميتسوبيشي وكاجيما اليابانيتين المصممتين الأساسيتين لنصب الشهيد في بغداد لإعادة تأهيله وإعماره، وبحسب المصدر فإنه إن تعذر الاتفاق مع الشركتين المذكورتين فسيتم استخدام النصب كمتحف ل"جرائم البعث"، في إشارة إلى حزب البعث العراقي المحظور حالياً.