قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) (سورة المائدة: 1). وقال: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) (سورة الإسراء: 34). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال هذه غدرة فلان) متفق عليه. المعنى: أمر الله سبحانه بالوفاء بالعهد، وعد الرسول صلى الله عليه وسلم الغدر؛ وهو أن يعاهد الإنسان على شيء ولا يفي به؛ وذكر أن هذا الفعل المشين ليس من أخلاق المؤمنين بل هو من خصال المنافقين، وأخبر أنه يقام للغادر يوم القيامة علم كبير يراه الناس ويقال هذه غدرة فلان حتى يفتضح بين الناس. الفوائد: - تحريم الغدر والترهيب منه. - أنه من خصال المنافقين. - التشهير بالغدر يوم القيامة لقبح فعله.