لليتيم حقوق كثيرة في الإسلام، بل لا يوجد في أمم الأرض من اهتم بحقوق اليتيم كما اهتم بها الإسلام، ومن هذه الحقوق على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: 1 - التحذير الشديد من ظلمه، أو التعدي على ماله، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً” [النساء:10]. وقال تعالى: “وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً” [الإسراء:34]. 2 - الوصية به، والترغيب الإحسان إليه، كما في الحديث أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال:”إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين، وامسح رأس اليتيم”. أخرجه البيهقي (4/60). 3 - فضل كفالته والإنفاق عليه، كما في صحيح البخاري عن سهل بن سعد –رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى صحيح البخاري (5304). 4 - أن الإسلام جعل له حقاً ثابتاً من المال كما في الخمس، قال تعالى: “وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [الأنفال:41]. 5 - أنه - إن كان من الفقراء – فقد جعل له الإسلام نصيباً من الزكاة، قال تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” [التوبة:60] وغيرها كثير. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين