شكل النظام الجغرافي لبلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا محور المناقشات التي انطلقت أمس الأربعاء في دكار قصد إعداد "نظام معلومات جغرافية شبه إقليمي للسلم والأمن".و حسب المشاركين الذين قدموا من 15 بلدا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يتمثل الانشغال الحالي في التوصل إلى "معرفة جيدة للوسط" من خلال وضع نظام معلومات جغرافية يسمح بإعطاء "الإنذارات المبكرة". و تم التوضيح أن نظام المعلومات الجغرافية يعطي قيمة مضافة للعديد من المجالات لتحديد الآثار بشكل أفضل من خلال التعرف على واقع الوسط (الأرض) المتميز بالتضاريس والتغيرات التي أدخلها الإنسان. وانطلاقا من هذه القناعة قررت بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ضم جهودها لتوحيد نظام المعلومات قصد ضمان تحليل مكيف في الرد الواجب تطبيقه في الميدان. و قال العقيد يورو كوني مدير الإنذار المبكر وممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في هذا الشان أن "عملية تحيين نظام المعلومات الجغرافية تجري على مستوى كل دولة ولكن ما نبحث عنه هو نظام منسجم مرتبط بالإنذار المبكر". كما قال العقيد يورو كوني الذي تناقلت تصريحاته وكالة الأنباء السنغالية أن نظام المعلومات الجغرافية "سيسهل أخذ القرار وسيساهم في ربح الوقت و المال و موارد أخرى". (يتي كما تمت الإشارة إلى أن توفر نظام معلومات جغرافية من شأنه ضمان "أمن مختلف السياسات الإنمائية على مستوى المجموعة" و عليه تتجلى ضرورة التفكير في "تصور يشمل في نفس الوقت الدول والخبراء والمجتمع المدني وكل الشركاء". و قد أجمع المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المعلومة الجغرافية بصفة عامة والخريطة القاعدية بشكل خاص في التنمية الاجتماعية الاقتصادية للبلدان الإفريقية. و من جهة أخرى يجدر التذكير أن المجموعة الاقتصادية النقدية لغرب إفريقيا تعتزم من جهتها وضع نظام يسمح بالتحكم في المعلومة الترابية من خلال إنشاء مرصد إقليمي للتحليل الفضائي لأراضي المجموعة". و يعتبر إنجاز هذا المشروع في نظر المسؤول المكلف بالتهيئة العمرانية أداة تسمح بتجاوز العائق المرتبط ب"نقص" الوسائل اللوجستية المثلى لتعبئة المعطيات والحفاظ عليها في البلدان الثمانية للمجموعة الاقتصادية النقدية لغرب إفريقيا. و كان خبراء أكدوا أن التحكم في تنمية الاقليم في بلد ما تمر من بناء "نظام معلومات ترابية ناجعة و سهلة الاستعمال بالنسبة لكل الشركاء". و بناء على هذه المعلومات قررت قمة المجموعة الاقتصادية النقدية لغرب إفريقيا التي عقدت سنة 2004 بنيامي (النيجر) وضع مرصد إقليمي للتحليل الفضائي للمجموعة. و يرمي هذا المرصد أساسا إلى "إنتاج المعلومات التي تساعد على القرار و كذا تقييم السياسات الوطنية والإقليمية للتهيئة العمرانية ومتابعتها