أكد مستشار في الديوان الدولي ”بلوس كونسولتن”، فريديرك إيلبار، أنه من المنتظر أن يستفيد المصدرون الجزائريون من المزايا والتسهيلات التي يمنحها عدد كبير من البلدان الإفريقية لدخول هذه السوق الواعدة غير المستغلة لحد الآن، خاصة بعد حرمان هؤلاء من دخول الأسواق الأوربية بفعل الإجراءات المعقدة والتدابير المتخذة على مستوى دول الاتحاد الأوربي. وأضاف نفس المستشار أن الجباية المحفزة وإعفاءات ضريبية تصل أحيانا إلى 100 بالمئة ونظام قانوني متناسق خاصة قانوني التجارة والأعمال وخاصة نظام جمركي موحد في حوالي عشرين بلدا لإفريقيا الجنوبية تعد أهم المزايا الممنوحة للمستوردين المحليين أو الأجانب للسلع والخدمات. وأشار الخبير خلال ندوة حول آفاق التصدير نحو إفريقيا عقدت على هامش الصالون الثاني للتصدير ”جزائر إيكسبور” إلى أن المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول إفريقيا الجنوبية والاتحاد الاقتصادي النقدي لإفريقيا الغربية هي أهم الهيئات الإقليمية للقارة الإفريقية التي تبنت هذه التسهيلات. ومن جهة أخرى، فان البلدان الأعضاء في هذه المنظمات لا تفرض أي صعوبة معيارية فيما يخص السلع المستوردة مما يمثل حسبه ورقة رابحة أخرى يجب على المصدرين الجزائريين الاستفادة منها لاقتحام هذه السوق ”الواعدة والقريبة” من الجزائر. وفيما يخص النقل تأسف بعض المتدخلون في الندوة لغياب خطوط بحرية مباشرة بين الموانئ الجزائرية وموانئ إفريقيا الغربية مثل السنغال والكامرون، وبالنسبة لأمن الصفقات المالية أكد ايلبار أن هذا الجانب تكفلت به كلية بلدان المنطقة في صالح إنشاء بنك مركزي إقليمي الذي تبنى تكافؤ ثابت بين الفرنك الإفريقي والأورو بالإضافة إلى سياسة صرف جد مرنة، ومن جهة أخرى فإن المصدرين الجزائريين مدعوين للمشاركة بقوة في معرض دكار الدولي المقرر في شهر ديسمبر المقبل، وستتكفل الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات بحوالي 80 بالمئة من مصاريف النقل والمشاركة في هذه التظاهرة التي ستكون الجزائر ضيف شرف فيها.