أصبح مرفأ الصيد والتسلية الجديد لمرسى بن مهيدي بتلمسان جاهزا للاستغلال ولاستقبال المهنيين وهواة الأنشطة البحرية الترفيهية وهذا بعد انتهاء في شهر ديسمبر الماضي الشطر الثالث والأخير من الأشغال حسبما علم لدى مدير الأشغال العمومية. وتتميز هذه المنشأة الذي ستعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية لمنطقة مرسى بن مهيدي الحدودية بطاقتها الاستقبالية المقدرة ب 194 سفينة منها 65 وحدة صغيرة أومركب للصيد البحري وسردينيتين وثلاث جبيات من الحجم الكبير. أما فيما يخص جانب التسلية والترفيه فإن المرفأ باستطاعته إيواء 124 مركبا كما أوضح ذات المسؤول الذي أكد أن التكلفة الإجمالية للمشروع قد بلغت 4ر2 مليار دج. وحسب مدير الأشغال العمومية فإن عملية الإنجاز قد مرت بثلاثة مراحل حيث توجت المرحلة الأولى بتسليم في أكتوبر 2003 الرصيف الرئيسي على طول 331 متر ووضع 816 وحدة من مكعبات كسر الأمواج. أما أشغال الشطر الثاني التي انتهت في فيفري2007 و دامت حوالي 42 شهرا فقد سمحت ببناء 426 متر طولي لكاسرات الأمواج والرياح قصد تقوية وتدعيم الهياكل المرفئية الخارجية وحماية المنشآت والسفن. كما تميز الشطر الثالث والأخير (الذي استلم في ديسمبر 2009) بانجاز رصيف لجر السفن والقيام بعملية الردم وحماية المرفأ بالمكعبات الخرسانية وتهيئة مدخل جهتي الصيد البحري والتسلية مع تبليط الفضاء الداخلي وتزيينه مع الإشارة إلى أن مساحة أحواض المرفأ الإجمالية تقدر ب 91ر3 هكتار بينما يبلغ طول الرصيف 817 متر. ومن جهته أكد درويش قويدر مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تلمسان أن مصالحه جاهزة لاستغلال هذا المرفأ الجديد الذي تم انجازه بشاطئ يمتاز بمنظره الساحر ومؤهلاته السياحية الواعدة المدعمة بإقبال كبير للمصطافين (معدل 5 ملايين مصطاف سنويا) وثروة سمكية هائلة تقدر ب 9 ألاف طن سنويا حسب جرد تقني لمديرية القطاع. وفضلا عن هذه المنشأة الهامة استفادت الولاية في السنوات القليلة الأخيرة من عدة مشاريع خاصة بالصيد البحري لتدعيم القطاع وتجهيزه بوسائل ومراكب حديثة من شأنها أن ترفع الإنتاج وتساهم في استغلال الثروة السمكية الهائلة التي تزخر بها سواحل المنطقة الممتدة على طول 70 كلم -حسب نفس المصدر- الذي أضاف أن هذه المشاريع تتمثل في بواخر صيد كالجيبيات وسردينيات ووحدات مساندة للصيد مثل إنجاز غرف التبريد والتمليح لحفظ الأسماك وصناعة الجليد بالإضافة إلى مزرعة لتربية المائيات.