هاجم مسلحون في باكستان عشرات الشاحنات التي كانت تحمل إمدادات لقوات غربية في أفغانستان قرب إسلام آباد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، واشتعال النيران في الشاحنات في أول هجوم من نوعه قرب العاصمة. وأوضح قائد شرطة العاصمة الباكستانية كليم إمام، أن ما بين 10 و20 مسلحا كانوا يستقلون دراجات بخارية وشاحنة اقتحموا مستودعا على مشارف إسلام آباد في وقت متأخر مساء أمس الأول وفتحوا نيران أسلحتهم على نحو خمسين شاحنة، وصهريج نفط. وقال إمام أن الشرطة تحاول تحديد عدد شاحنات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي احترقت، وأن التحقيقات تجري في هذا الحادث الإرهابي مضيفا "لم يكن لدينا معلومات عن وجود شاحنات للحلف في المستودع". وقال شاهد عيان يدعى عبد الله يار "كنت نائما داخل شاحنتي عندما سمعت دوي أعيرة نارية. قفزت خارجها ورأيت بعض منفذي الهجوم يطلقون النار، في حين كان آخرون يلقون البنزين على الشاحنات. كان الجميع يلهثون للنجاة بحياتهم". وقال مسؤول طبي في المستشفى الرئيسي في باكستان إنهم تلقوا سبع جثث، وخمسة جرحى، ومعظم القتلى سائقون كانوا نائمين داخل شاحناتهم. واستمر رجال الإطفاء نحو أربع ساعات في محاولة للسيطرة على الحرائق، وأظهرت اللقطات التليفزيونية أرتالا من الشاحنات وقد تحولت إلى هياكل معدنية متفحمة. يذكر أن مسلحي طالبان نفذوا عشرات الهجمات التي استهدفت شاحنات تحمل الوقود وإمدادات أخرى من ميناء كراتشيالباكستاني إلى القوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. ووقعت معظم هذه الهجمات في منطقتين بشمال غرب وجنوب غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان لكن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية قرب إسلام آباد لم يسبق له مثيل.