سطّرت المديرية العامة للغابات هذه السّنة مخططا ناجعا للحد من حرائق الغابات، يرتكز أساسا على تجنيد الوسائل العصرية كتعميم تقنية الصورة عبر الساتل قبل نهاية الشهر الجاري، إلى جانب تنصيب 40 لجنة ولائية والعمل بشبكة اتصال عن طريق الراديو، تسمح لمراكز المراقبة بن الإبلاغ بسرعة عن الحرائق. وقد حضّرت المديرية العامة للغابات لموسم الإصطياف 2010 جهازا هاما لمكافحة حرائق الغابات، يرتكز على التحسيس والوقاية، من خلال عمليات صيانة و إزالة الأعشاب الرديئة، وتنظيم اجتماعات جهوية، إلى جانب إصدار 40 قرارا ولائيا، وتنصيب 40 لجنة ولائية. كما سيتم خلال حملة 2010 استعمال أدوات عصرية، على غرار الصورة عبر الساتل للوقاية من حرائق الغابات، وتسييرها و تقدير المساحات التي تجتاحها الحرائق ونسبة نمو النباتات. وقد تم تجريب هذه التقنية التي وضعت بالتعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية على مستوى الغزوات ولاية تلمسان، قبل أن تتسع لتشمل كامل تراب الولاية وولاية سيدي بلعباس. وأوضح مدير تنظيم وتنسيق عمليات الإغاثة بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن هذا الجهاز سيكون عمليا ابتداء من نهاية شهر جوان إلى غاية شهر أكتوبر، على مستوى المرتفعات الغابية ب 5800 عامل. ويهدف المخطط الوطني للتشجير الذي يمتد على مدار 20 سنة، إلى زرع 1.25 مليون هكتار بوتيرة 100000 هكتار خلال السنة، و446 لجنة دائرة و1267 لجنة بلدية عملية و1840 لجنة جوارية، فيما تم تجنيد 456 فرقة متحركة تضم 2229 شخص و375 مركز مراقبة و2144 منبع بالقرب من الغابات، على مدار الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و31 أكتوبر. كما تعززت مصالح الغابات بشبكة اتصال عن طريق الراديو، تسمح لمراكز المراقبة من الإبلاغ بسرعة عن الحرائق، وتعزيز التنسيق بين مختلف مراكز التدخّل، وكذا تعبئة إمكانيات المكافحة. وكشف المسؤول الإعلامي بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر عن تجنيد 35 وحدة من أعوان الحماية المدنية، تم توزيعها على مختلف الغابات للحد من حرائق الغابات، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية نهاية كل أسبوع لفائدة المواطنين المتوافدين على الاستجمام في الغابات والمقيمين بجوارها، وذلك بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حريق مهما كانت درجته، وتجنّب إتلاف الأعشاب والنّفايات عن طريق حرقها. على صعيد آخر، كشفت إحصائيات المديرية العامة للغابات أن النيران تسبّبت في إتلاف 26183 هكتار من الغابات، في 2358 حريق شبّ السنة الماضية، وتم تسجيل 1031 حريق على مستوى العاصمة، أتت على مساحة هكتار من الغطاء النّباتي، مقابل 2378 حريق، أتلفت 26015 هكتار من الأراضي سنة .2008