التقى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في مبنى رئاسة الحكومة، رئيس قائمة العراقية إياد علاوي. وقالت مصادر في العراقية أن اللقاء يهدف إلى تبديد أجواء التوتر التي حكمت العلاقة بين الجانبين، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية عن تحقيق تقدم في مسألة تشكيل الحكومة. وقالت مصادر مقربة من الطرفين أن المحادثات التي دامت تسعين دقيقة أول أمس كانت أكثر من مجرد لقاء لإذابة الجليد بينهما، وإنها بداية لمفاوضات حقيقية. وأضافت المصادر أن الطرفين اتفقا على مواصلة اللقاءات مستقبلا سواء على صعيد قيادتي الائتلافين أو اللجان الفرعية. وقال علي الدباغ عضو ائتلاف دولة القانون الناطق باسم المالكي أن "هذا اللقاء يفتح الباب للقاء آخر بين الطرفين سيضيق شقة الخلاف بينهما. وأضاف لمحطة تلفزيون العراقية أنه ليس من العدل أن يتوقع الناس من لقاء واحد أن يحل جميع المشاكل موضحا أن الجميع يتفق على أنه من المهم لقائمة علاوي أن تدخل في تشكيلة الحكومة الجديدة. ويأتي هذا اللقاء الأول بين الرجلين المتنافسين على الفوز بمنصب رئيس الحكومة المقبلة، قبل يومين من افتتاح الدورة الأولى للبرلمان الجديد، مما يزيد من الضغوط عليهما للقبول ببعض التنازلات. وكان الائتلافان اللذان يقودهما علاوي والمالكي قد حازا المرتبتين الأولى والثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق في مارس الماضي. وفازت قائمة العراقية التي يتزعمها علاوي بفارق صغير في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس ، لكنها تواجه التهميش بسبب تحالف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم. وكان علاوي قد وصف التحالف الجديد بأنه طائفي، وقال إن العراقيين من كافة المشارب استجابوا لتوجهات قائمته المتمثلة في المصالحة الوطنية بما ينسجم مع إعادة بناء العراق على روح الأخوة وحسن الجوار، بعيدا عن الانقسام الطائفي وعن كل المعوقات والشوائب الأخرى التي قد تعوق دفع عجلة بناء الوطن إلى الأمام. ورغم أجواء اللقاء حذر محللون من إمكان تأخير تشكيل الحكومة أسابيع أو أشهرا، في الوقت الذي ينهي فيه الجيش الأميركي العمليات القتالية في أوت ويستعد للانسحاب الكامل مع نهاية العام المقبل.