سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة عدة انهيارات لجدران مساكن قديمة وأخرى غمرتها مياه الأمطار إلى جانب انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في مناطق متفرقة من ولاية ورقلة جراء الأمطار القوية التي كانت مصحوبة برياح باردة اجتاحت المنطقة. وحسب مصالح الحماية المدنية فان الأمطار تسببت في حدوث تصدعات و انهيارات كلية و جزئية لجدران العديد من المنازل المبنية بالمواد الأولية المحلية إلى جانب سقوط أعمدة كهرباء واشتعال النيران بعدد من عدادات الكهرباء إلى جانب تراكم الرمال والأوحال الكثيفة التي خلفتها بعدة محاور من شبكة الطرقات . وأشار مدير الحماية المدنية إلى أنه تم تسجيل 76 تدخلا لأعوان الحماية بمختلف مناطق الولاية والتي تتمثل في إخماد حرائق نتيجة تماس كهربائي إلى جانب القيام بعمليات امتصاص المياه من داخل المساكن التي غمرتها مياه الأمطار. وقد شكلت لذلك ببلديات الولاية لجان تقنية تتكون من ممثلي مختلف المصالح والقطاعات المعنية مكلفة باستقبال شكاوى المواطنين المتضررين وإحصاء الخسائر المادية . ومن جهتها عمدت المؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز "سونلغاز" بورقلة حسب مسئولي هذه المؤسسة- مساء أمس الأربعاء إلى قطع التموين بالكهرباء ببعض الشبكات على مستوى عدد من الأحياء السكنية تفاديا للأخطار التي قد تتسبب فيها العواصف القوية التي اجتاحت المنطقة واتخذت تدابير وقائية وتعمل فرقها -وفق ذات المصدر-على إعادة التشغيل وبصفة تدريجية للشبكات المقطوعة. كما شهدت ولاية الأغواط خلال اليومين الماضيين تساقطا كثيفا للثلوج مما انجر عنه حدوث شلل تام في حركة المرور بطرق الولاية و تقطع السبل بالعديد من العائلات والأشخاص المستعملين للطرقات حيث بلغ سمك الثلوج-حسب مصالح الحمايةالمدنية- أحيانا 50 سنتيمترا. وقد سجلت جهود حثيثة لإجلاء العائلات والأشخاص العالقين بالطرق وإيوائهم في المدارس الابتدائية ودور الشباب وبعض المؤسسات العمومية. للإشارة فان هذه التقلبات الجوية قد مست عدة مناطق أخرى بالجنوب الشرقي للوطن.