سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برج بوعريريج "معركة المياه" أولوية البرنامج الخماسي ستكون تعبئة الموارد المائية الإضافية وإنجاز هياكل جديدة لتطوير وتحسين قنوات المياه الصالحة للشرب والصناعية معركة حاسمة يجب كسبها خلال السنوات الخمس المقبلة حسبما أوضحه والي ولاية برج بوعر
برج بوعريريج "معركة المياه" أولوية البرنامج الخماسي
ستكون تعبئة الموارد المائية الإضافية وإنجاز هياكل جديدة لتطوير وتحسين قنوات المياه الصالحة للشرب والصناعية معركة حاسمة يجب كسبها خلال السنوات الخمس المقبلة حسبما أوضحه والي ولاية برج بوعريريج. وستعطى الأولوية في هذا السياق لسكان دائرتي كل من المنصورة والجعافرة والمناطق الجبلية والغابية والمعزولة المحرومة من الموارد المائية والمياه الجوفية أو السطحية، كما أضاف والي الولاية الذي ذكر بأن الأمر يتعلق بمنطقتين تعيشان على الزراعة الجبلية وخالية من أي خلية صناعية ومعروفة خاصة بالنزوح الجماعي لسكانها جراء نقص المياه والظروف المعيشية القاسية. وبعد أن ذكر بأن هذين المنطقتين باردتان شتاء وحارتان صيفا، أوضح مهندس زراعي من مديرية المصالح الفلاحية بأن هذا الرواق يعد ممرا للرياح الجنوبية الشمالية، حيث لا وجود به لمياه السقي. وحسب كمال حرز الله، فإن كميات الأمطار الخريفية القليلة المتساقطة لا يمكن لأراضٍ جرداء وصخرية أن تخزنها، حيث تتبخر بسرعة كبيرة، مضيفا بأن الماء يعد عنصرا طبيعيا وضروريا غائبا بهذين المنطقتين سواء لتلبية حاجيات السكان من مياه الشرب أو لسقي مساحات صغيرة من الأراضي الزراعية موزعة على الزيتون المقاوم لتقلبات الطبيعة. وتبقى الآبار التي تم إنجازها تتطلب استثمارات كبيرة نظرا لطبيعة الأرض القاسية ما سيسمح بصعوبة من ضمان تأمين مياه الشرب لنحو 110 آلاف نسمة بهذين الدائرتين كما أضاف ذات المهندس. وخلال الإعلان عن الغلاف المالي المخصص لقطاع الري من طرف مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية برسم البرنامج الخماسي 2010/2014 تم اطلاع رؤساء البلديتين المعنيتين بأن 45 عملية مجدولة سيشرع فيها بهذين البلديتين وتأتي تكملة لعملية التحويل الكبرى المعلن عنها أثناء زيارة عمل مؤخرا لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال وهي موجهة لفائدة المناطق الجبلية. يذكر أن الأمر يتعلق بتحويل ونقل مياه الشرب انطلاقا من سدود كل من تيلاسديت (البويرة) نحو دائرة المنصورة ومن تيشي حاف (بجاية) نحو الجعافرة وشمال ولاية برج بوعريريج. ويقدر الغلاف المالي الممنوح لقطاع الري حسب والي الولاية بأزيد من 21,3 مليار دينار وهو المبلغ الذي لم يستفد منه من قبل هذا القطاع الاستراتيجي بولاية برج بوعريريج والذي يظهر بكل وضوح عزم الدولة على ربح "معركة المياه" سواء لرفاه السكان أو لتعزيز العمل التنموي الشامل في منطقة معروفة بحيويتها الاقتصادية.