أعلن سيلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان التشكيلة الوزارية لأول حكومة منتخبة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وتضم حكومة الجنوب 32 وزيرا، يتولى فيها دينج الور وزير الخارجية السوداني السابق منصب وزير التعاون وقرنق دينج اكونج وزارة الطاقة والمناجم. وتشمل الحكومة الجديدة حقيبة وزارية للسلام يتولاها الأمين العام للحركة الشعبة باجان آموم و تختص بمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الشمال. ومن المتوقع أن يلعب اموم دوراً بارزاً في الإعداد للاستفتاء المزمع إجراؤه بداية العام القادم حول مصير جنوب السودان. وقد عُقدت في اثيوبيا جولة مباحثات بين الحزب الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان لمناقشة ترتيبات ما بعد الانفصال، في حال حدوثه. وقد أكد آموم في مقابلة خاصة مع بي بي سي إنه حصل على تأكيدات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بدعم جنوب السودان حال انفصاله عن الشمال عقب الاستفتاء. وقال آموم أنه أجرى محادثات مع ممثلي الدول الخمس الكبرى الذين أكدوا له أنهم سيعترفون بالدولة الجديدة في جنوب السودان إذا كان خيار الانفصال هو خيار شعب جنوب السودان. ويتوقع محللون فوز خيار الانفصال في استفتاء 2011, لكنهم يخشون أيضا اندلاع أعمال عنف قبل الاستفتاء وخلاله وبعده والذي قد تعيد نتائجه النظر في الحدود الموروثة من فترة الاستعمار. ويملك السودان مخزونا نفطيا يفوق ستة مليارات برميل يقع أساسا في جنوب السودان والمناطق المتاخمة للشمال والجنوب. وتقاسم هذه الموارد من المواضيع الحساسة مع اقتراب موعد الاستفتاء.