لقي نحو 20 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت في العاصمة الصومالية مقديشو أمس الأول، بين القوات الحكومية المدعومة من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية ومسلحي حركة الشباب المجاهدين الذين اقتربوا من مناطق حساسة. وبدأت المواجهات عندما شنت القوات الحكومية هجوما على مواقع سيطرت عليها حركة الشباب المجاهدين في معارك دارت في الأيام الماضية بين الطرفين. واعترف وزير الإعلام الصومالي محمود جيلة بأن حركة الشباب اقتربت بالفعل من مناطق حساسة وأهمها الميناء والمطار. لكن جيلة شدد في مقابلة مع الجزيرة على أنه لا مخاطر على الحكومة من هذا الأمر، لأن هذه المحاولات مستمرة منذ أشهر من قبل الحركة. وتبعا لموقع الجزيرة فإن قوات الاتحاد الأفريقي قاتلت بجوار القوات الحكومية بسبب اقتراب حركة الشباب من مناطق تصنف على أنها خطوط حمر. في الوقت نفسه أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القصف الذي طال مستشفى في شمال مقديشو، حيث شن مقاتلو حركة الشباب هجوما جديدا منذ الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل مريض. وأضافت اللجنة في بيان لها أنه لليوم الثالث على التوالي وقع قصف قرب مستشفى كيساني شمال مقديشو، وأصابت قذيفتا هاون المستشفى منذ الأربعاء الماضي وألحقت أضرارا بمنشآته. ولا تسيطر الحكومة الصومالية التي تدعمها الأسرة الدولية سوى على قسم صغير من العاصمة الصومالية، وتحميها قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المؤلفة من ستة آلاف جندي بوروندي وأوغندي. ومن ناحية أخرى، قالت منظمة علمان لحقوق الإنسان الصومالية أول أمس أن 21 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 42 في قتال بين عشيرتين بوسط الصومال. ويعتقد أن القتال بين العشيرتين استمرار لاشتباكات حول المرعى والمياه. وقال علي ياسين جدي نائب رئيس منظمة علمان إن هذا الاشتباك يتكرر منذ شهور، وليس هناك مؤشر فيما يبدو على اتفاق لوقف إطلاق النار بين هاتين العشيرتين المتجاورتين.