أكدت جامعة الدول العربية أنها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار أممي لإعلان الدولة الفلسطينية إذا فشلت المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بينما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلاما وشيكا. كريم-ح / وكالات وأكد رئيس مكتب الأمين العام استمرار الموقف العربي الذي ينوي اللجوء إلى مجلس الأمن إذا لم تتحقق نتائج من المفاوضات غير المباشرة، وبسبب ما أسماه عدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام. وقال هشام يوسف إن لجنة المبادرة العربية ستعقد اجتماعا نهاية هذا الشهر بمشاركة الرئيس الفلسطيني لبحث تطورات المفاوضات غير المباشرة التي نفى توقفها. وأضاف أن هناك مقابلة ستجرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال الفترة المقبلة يبلغه فيها ما يمكن التوصل إليه. وكان الأمين العام عمرو موسى قد أكد في وقت سابق أنه "لا يوجد أي تقدم" في المفاوضات غير المباشرة التي رأى أنها تواجه "فشلا شاملا". وفي الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- إن التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين ممكن, لكنه استبعد تطبيق ذلك قبل العام 2012. وقال نتنياهو أن التوصل إلى ما أسماه سلاما تفاوضيا ممكن لكنه سيتطلب وقتا أطول من 2012، وشكك في إمكانية أن ترى الدولة الفلسطينية النور قبل هذا العام. وأضاف نتنياهو أن جملة من القضايا سيكون من الصعب تطبيقها إذا لم تمنح الوقت الكافي, على غرار الترتيبات الأمنية و"أمور أخرى". وأقر بوجود خلافات في وجهات النظر مع الفلسطينيين، وقال "نحن نريد عاصمة موحدة ولديهم آراؤهم، وهي من الأمور التي يجب أن يجري التفاوض بشأنها" مشيرا إلى أنه قد يناقش موضوع القدس لكنه لم يشر إلى أي تنازلات. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في شرم الشيخ لبحث إمكانية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جانبه على ضرورة تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة، وخاصة في ملفي الأمن والحدود قبل التوجه إلى المفاوضات المباشرة. وفي السياق ذاته قال رئيس دائرة القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع أول أمس أن التوتر المتصاعد مع إسرائيل، بسبب بناء المستوطنات في القدس، قنبلة موقوتة تقضي على الثقة بين الجانبين. وقال قريع، أمام منتدى حضره جمع أكثره من الأكاديميين الإسرائيليين في القدس، إن توسيع الاستيطان له تأثير على الشعب الفلسطيني وعلى الثقة بين الجانبين. وكان الفلسطينيون والإسرائيليون قد انخرطوا خلال الشهرين الماضيين في مباحثات غير مباشرة بوساطة أميركية, إلا أن إسرائيل تسعى جاهدة لتحويلها إلى مفاوضات مباشرة. كما يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يبدأ الطرفان مفاوضات مباشرة لإخراج عملية السلام من حالة الجمود التي تردت إليها. ويُذكر أن المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل توقفت نهاية 2008 بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.