ترحل، اليوم، 511 عائلة عاشت لعشرات السنيين في البيوت القصديرية والهشة إلى سكنات لائقة مجهزة بكل ضروريات الحياة، ويتعلق الأمر ب316 عائلة تقطن بحي ديار الكاف، و195 بفنتان فراش تم توجيهها للسكن بكل من بلدية براقي، بن طلحة، بئر توتة، والرمضانية في انتظار تواصل العملية خلال الأسابيع القادمة وذلك تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء بشكل كلي على البيوت الهشة والقصديرية وتمكين كل العاصميين من الحصول على سكنات لائقة. سارة.ب كشف أمس مدير السكن لولاية الجزائر عن عملية ترحيل 511 عائلة إلى سكناتها اللائقة، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى القضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية، حيث ستستفيد 316 عائلة من ديار الكاف، و195 عائلة من فنتان فراش -- طال انتظارها لعشرات من السنيين وسط معاناة في البيوت القصديرية التي أنهكت صحة أبنائهم، وفرضت عليهم عددا من الأمراض -- من سكنات جديدة مجهزة بكل ضروريات الحياة من ماء، غاز، وكهرباء، ومصممة بطريقة متقنة تمت فيها مراعاة المساحات الخضراء ومساحات اللعب ، وقد أكد مدير السكن لولاية الجزائر أن عمليات الإسكان تكون نحو وجهة مشروع 1680 مسكن ببئر توتة ب303 عائلة، حي براقي ب185 عائلة، بن طلحة ب213 عائلة، الرمضانية ب139 عائلة، فيما وفرت لبشاري 129 مسكن للعائلات، والسويدانية ب 25 مسكن، ويتم توزيع بقية السكنات خلال الأسابيع القادمة، وقد وضعت الولاية تحت تصرف المواطنين المرحلين كل الظروف اللازمة من أعوان وشاحنات لضمان السير الحسن لعملية الترحيل التي انطلقت في وقت مبكر . هذا وقد عبرت العائلات المعنية بعمليات الترحيل عن فرحتها خاصة وأن مدة الانتظار قد طالت لمدة طويلة من حياتهم. وكانت ولاية العاصمة قد شرعت في عمليات الترحيل بتوزيع ما يقارب 10 آلاف سكن في الآجال المحددة، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية و ستكون شاملة، حيث يستفيد منها كل المواطنين الذين قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية التابعة للعاصمة قبل سنة 2007 تاريخ إحصاء البيوت القصديرية، وكل الذين يقطنون بالسكنات التي بنيت منذ الاستقلال والمتمثلة عادة في القاطنين في شقة واحدة كما هو الحال بالنسبة لوادي قريش براقي والحراش وغيرها من المناطق المجاورة، كما ستمس العائلات المهددة بنايتها بالسقوط، بالإضافة إلى العائلات التي تقطن بالشاليهات والسطوح وكذا أقبية العمارات كديار البركة وديار الكهف وكذا القاطنين بالبنايات الفوضوية المتواجدة داخل إقليم بلديات العاصمة وفي ضواحيها فضلا عن حصة موجهة لطالبي السكنات الاجتماعية.