سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الجزائر ارتفاعا في إنتاج الحليب خلال السداسي الأول من السنة الجارية بكمية قدرت ب22مليون لتر وبزيادة بلغت 4 مليون لتر بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية والتي بلغت 18 مليون لتر، حيث تتركز تربية الأبقار وإنتاج الحليب في عدد من البلديات أهمها بئر توتة، درارية رويبة شراقة، والكاليتوس. سارة.ب أكدت فاطمة عبادي رئيس مصلحة الإنتاج بمديرية المصالح الفلاحية، أمس، للصحافة الوطنية، أن إنتاج الحليب عرف ارتفاعا محسوسا خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة ، حيث وصل شهر جوان من سنة 2010 إلى 22 مليون لتر، ولنفس الفترة من السنة الماضية 18 مليون، بزيادة قدرت ب4 مليون لتر، وذلك في إطار السياسة والخطة المتبعة لتحسين الإنتاج وفق الأهداف المسطرة إذ تم بلوغ حسب ذات المتحدثة 85 بالمائة من الأهداف المسطرة، ولا يزال السداسي الثاني من السنة، وقد توقعت رئيس مصلحة الإنتاج بمديرية المصالح الفلاحية الولائية تجاوز الأهداف المسطرة، مؤكدة أن معدل جمع الحليب ينتظر أن يصل 10 مليون لتر، فيما لم يكن يتجاوز خلال خمس السنوات الفارطة 8 مليون لتر. وعن أهم بلديات العاصمة المنتجة للحليب أكدت ذات المتحدثة أن الأمر يتعلق بكل من بئر توتة، درارية، رويبة، شراقة، والكاليتوس، ويعرف قطاع الحليب في الجزائر تذبذبا كبيرا بسبب المشاكل بالرغم من التقدم الهام الذي حققه في سنة 2009 مقارنة بالسنوات الماضية ،بحيث تم جمع 312 مليون لتر من الحليب مع أنه كان من المنتظر تحقيق 400 مليون لتر إلا أن مستوى جمع مادة الحليب يبقى ضعيفا لا تلبي حاجيات المواطن الجزائري مقارنة بالقدرات الإنتاجية الوطنية، وذلك راجع إلى عدة صعوبات يواجهها المتعاملون في هذا القطاع من منتجين ومربين ومصنعين وجامعي مادة الحليب، وأمام ذلك يسعى الديوان الوطني المهني للحليب إلى إنجاح وتقوية البرنامج الوطني لسنة 2009-2014 بالتنسيق مع وزارة الفلاحة من أجل خلق إطار فعال لترقية إنتاج مادة الحليب من خلال توفير كل الوسائل لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية خاصة مادة الحليب والتقليص من نسبة الاستيراد لهذه المادة لتحسين الإنتاج الوطني خاصة مع الأزمات المفاجئة التي عرفها هذا السوق في السنوات الفارطة.