تم إعادة إسكان 100 عائلة في شقق جديدة بمشارف عاصمة الهضاب العليا سطيف برسم البرنامج الرامي إلى القضاء على السكن الهش حسبما أفد رئيس الدائرة. و خصت هذه العملية حسب رشيد نجلاوي عائلات تقطن في حارات وسط المدينة مثل نهج الغربي محمد الذي شهد أجواء حماس وفرحة للكثير من العائلات التي كانت تعيش لسنوات طوال ظروفا مزرية. وكانت الشاحنات قد حضرت من مختلف بلديات الولاية لضمان نقل أثاث المستفيدين وسط مظاهر فرحة عامة. وعبرت زكية عن فرحتها الكبيرة بإطلاقها زغرودة حارة رفقة جارات لها بعدما استفادت عائلتها بسكن مريح في عمارات جديدة تقع بالحي الجديد "شوف لكدود" بالضاحية الغربيةلسطيف. وقالت أنها قضت 68 سنة بحيها القديم داخل قبو لا يسمح بدخول الهواء ولا الضوء فيما صنع شاب يافع بالقرب من ذلك الفرجة بإشعال شمروخ ناري جدير عادة بأجواء الملاعب الرياضية. وبينما كان خالد أب ل 3 أطفال مسرعا بعد ظفره بورقة الاستفادة من شقة جديدة ستنسيه حتما معاناة 5 سنوات كان بعض سكان الحارة الآخرين موزعين بين سعادة الحدث والتعبير عن تعلق بمكان ارتبط جديا بتاريخ ونضال سطيف وخاصة منذ أربعينات القرن الماضي. و وسط أجواء غبطة متزايدة بحي شوف لكدود الجديد كان المستفيدون على موعد جميل مع سكناتهم الفسيحة التي تعد الجزء الأخير حسب رئيس الدائرة من عملية جسدت في المجموع إعادة إسكان 500 عائلة كانت تقطن حارات قديمة بمدينة عين الفوارة. و أحصت السلطات المحلية لسطيف 1.000 عائلة معنية ببرنامج القضاء على السكن الهش حسب نفس المسؤول الذي قدر الطلب المحلي على السكن بزهاء 25 ألف ملف في هذه المدينة التي حققت ''قفزات نوعية كبيرة"' في مجال توفير السكن بجميع أنواع تمويله. وأشارت مصالح ولائية بالمناسبة إلى استفادة ولاية سطيف من برنامج سكني قدره 70 ألف وحدة برسم الخماسي الجديد 2010-2014. وبينما كانت الحركة تدب تدريجيا في ثنايا الحي الجديد كان عزوز لخضر 63 سنة الذي رحل الأسبوع الفارط من حي برج التصاور الذي أقيم سابقا داخل المنطقة الصناعية لسطيف يتنعم بدفء مسكنه الجديد الذي شهد طهي أولى خبزات كسرة المطلوع السطائفي الشهير . أما حارة الغربي محمد بوسط المدينة فقد بدأ يلفها الغبار بعد انطلاق عملية تهديم السكنات الهشة.