أشرفت السلطات المحلية للولاية متمثلة في رئيس دائرة سطيف صبيحة الخميس الفارط على ترحيل أزيد من 200 عائلة كانت تقطن بالبنايات الهشة الآيلة للسقوط في كل من حيي "برج تصاور" بالمنطقة الصناعية و"عين الشقة" المحاذي للطريق الوطني رقم"5" في أجواء مختلطة بين الفرحة العارمة والاحتجاجات على عملية التوزيع. تنوعت واختلفت الأجواء التي تم مشاهدتها خلال عملية توزيع أزيد من 200 مسكن جديد بحي شوف لكداد في إطار البرنامج الرامي للقضاء على البنايات الفوضوية والسكنات الهشة,حيث وفي أجواء جد سعيدة ميزتها الزغاريد والهتافات على تطليق المعاناة والمشاكل اليومية المتواصلة عبر عقود من الزمن,لاحظنا من جهة ثانية درجة كبيرة من التذمر والاحتجاج الواسع من طرف مجموعة من المستفيدين الذين كانوا يطمعون بأكثر من مسكن في العائلة الواحدة خاصة التي تعرف وجود عدد كبير من الأفراد بها,ما جعل رئيس الدائرة يوضح أن جميع القضايا مدروسة بعناية وبشفافية كبيرة وأن كل الملفات تم أخذها بعين الاعتبار,متعهدا بالنظر في الطعون التي تم تقديمها من طرف هؤلاء للجهات المعنية. وفي هذا الصدد أكد رئيس دائرة سطيف أن مصالحه التقنية قد انتهت بشكل رسمي من إعداد التقرير النهائي الخاص بالحارات القديمة الهشة المنتشرة عبر تراب بلدية سطيف,والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد سلامة وأمن المواطنين خاصة في السنوات الأخيرة,حيث أوضح أن هناك لجنة تم تعيينها قد باشرت منذ مدة عمليها فيما يخص البنايات التي يجب إسقاطها فورا وترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة على الأغلب تكون بحي"شوف لكداد الجديد",ويقدر عدد الحارات القديمة التي سيتم القضاء عليها بأزيد من 100 بناية موزعة أغلبها على الأحياء والشوارع العتيقة للمدينة والتي يرجع وقت بنائها إلى العهد الاستعماري حيث تم حسب ذات المتحدث إخطار أصحابها بالعملية والتي ستتم حسبه خلال هذا العام كأقصى تقدير وذلك في إطار سياسة الدولة من أجل إعطاء واجهة أخرى للمدينة من جهة,وكذا لحماية المواطنين والقضاء على معاناتهم اليومية من جهة ثانية. وفي سؤال حول ضرورة تقديم السكنات حسب الدفاتر العائلية في العائلة وليس حسب الحارة ككل,أكد المتحدث أن اللجنة قامت بدراسة ميدانية موضوعية من شأنها العدل في توزيع هذه السكنات وتقديم الأفضل والأحسن للمواطنين,داعيا بذلك الجميع إلى مزيد من الصبر والتعاون مع مختلف الجهات المعنية بهدف الوصول إلى المبتغى التي تسعى سلطات الولاية من اجل تحقيقه مستقبلا.