تم أمس إعادة إسكان 307 عائلات من حي ديار الشمس ببلدية المدنية (الجزائر العاصمة) في سكنات جديدة بحي جنان السفاري ببلدية بئر خادم. وخصت هذه العملية العائلات التي كانت تقطن بشقق في خمس عمارات بحي ديار الشمس و تدخل في إطار إعادة تأهيل الحي بحيث ستخضع العمارات التي أفرغت من السكان لعملية إعادة تأهيل لتحول إلى شقق تتكون من ثلاثة وأربعة غرف. وبالمناسبة أكد المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لحسين داي محمد رحايمية أن ''وتيرة إعادة الإسكان سترتفع'' في الأسابيع القادمة مؤكدا أنه ''ابتداء من 23 مارس الجاري برمجت عملية إعادة إسكان أكثر من ألف عائلة في سكنات جديدة بالعاصمة''. وأضاف رحايمية الذي أشرف على عملية توزيع السكنات للمستفيدين أن عمليات توزيع السكنات الجديدة ''ستستمر بمعدل عملية ترحيل واحدة في الأسبوع حتى نوفي بما التزمت به السلطات المحلية'' و ذلك الى أن ''نصل الى توزيع 10 آلاف وحدة سكنية الى غاية أواخر أكتوبر القادم''. وأوضح ذات المسؤول أن الأولوية في إعادة الإسكان ''ستعطى لسكان الأحياء القصديرية التي تتواجد في وسط العاصمة و لسكان الشقق الضيقة في العمارات وأصحاب طلبات السكن ولسكان الشاليهات''. وذكر ارحايمية ببرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ''يتضمن توزيع 35 ألف وحدة سكنية في إطار القضاء على البنايات الهشة'' مشيرا الى أنه ''سيتم الانتهاء من توزيعها خلال الثلاثي الأخير من 2010 و العملية لن تنقطع ربما ستدوم الى غاية 2011 و تشمل برنامج ضخم جدا. ويذكر أن هذه العملية مست 512 عائلة من حي ديار الشمس بحيث تم يوم الأحد ترحيل 205 عائلات كانت تقطن بسكنات فوضوية أقامتها في ساحات الحي و هي من أهم عمليات إعادة الإسكان في المنطقة بالنظر لحجم الحي الذي تقطنه قرابة 1600 عائلة.وساد صبيحة اليوم جو من الفرح بين العائلات المستفيدة التي تنقلت الى الحي الجديد المتكون من شقق تتراوح بين 3 و 4 غرف بحيث اصطفت الشاحنات التي حملت الأمتعة أمام مدخل الحي و توجهت العائلات تباعا الى مكتب التوجيه لتتحصل على المفاتيح و وثائق الاستفادة.