حذر إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أمس، على لسان ناطقه الرسمي الحاج الطاهر بولنوار، من تفاقم أزمة الحليب التي تشهدها السوق الوطنية حاليا، رغم وجود وفرة في إنتاج هذه المادة الأولية بفضل التسهيلات و الإجراءات التي وضعتها وزارة الفلاحة، متوقعا زيادة حدة هذه الأزمة خلال رمضان بسبب زيادة الطلب على هذه المادة سواء من قبل المواطن الذي يعتبر الحليب غذاءه الأساسي أو المنتجين الذين يوجهون استعمال الحليب في صناعة البوضة و المثلجات. و أكد بولنوار في تصريح خص به المواطن ، أن شهر رمضان هذا العام قد تزامن مع الفترة الصيفية لذلك فسيكون حارا مما سيجعل المواطن يقبل على تناول المثلجات خلال السهرات الرمضانية ناهيك عن باقي الأغذية كالجبن و القشدة و غيرها من المنتوجات التي تصنع من مادة الحليب و التي يزيد استعمالها خلال رمضان مما سيساهم في زيادة الطلب على مادة الحليب و يساهم أتوماتيكيا في رفع أسعاره في السوق فهو حاليا يبلغ سعره 25 دج للتر الواحد من الحليب العادي بينما بلغ 35 دج للتر الواحد من حليب البقر الصافي. و قال بولنوار في ذات السياق، أن السوق الوطنية تشهد نوعا ما نقصا في توفير الحليب رغم أن إنتاجه قد زاد خلال السنة الجارية و تربية البقر الحلوب قد زادت هي الأخرى تبعا لتوصيات وزارة الفلاحة الهادفة لتغطية حاجيات السوق