"الصين تنتزع مكانة اليابان كثاني أكبر اقتصاد في العالم" ، "الصين ثاني أكبر مستهلك الأكبر للطاقة في العالم"، "الصين تنفذ أطول خط سكك حديد في العالم بحلول 2012"، "الصين ما زالت أكبر الدول المصدرة في العالم"، "الصين تنشئ أكبر قاعدة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم"... جاءت هذه الأنباء لتخلق رأيا بين البعض مفاده أن الصين لم تعد دولة نامية. وخرجت التقارير والتحليلات في وسائل الإعلام تتحدث عن الصين ولم تعد من الدول النامية، متجاهلة أن الصين أشد دول العالم كثافة للسكان حيث يصل عدد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة، أي خمس تعداد العالم، وهو ما يعني أن إجمالي الناتج المحلي للفرد في الصين يقل بكثير عن المتوسط العالمي، وهو ما يؤكد أنها مازالت بين الدول الصاعدة والنامية. وأصبح هذا الجدل مؤخرا أكثر انتشارا مع الأنباء التي ترددت بأن الصين أصبحت "ثاني اقتصاد" في العالم، وأنها أزاحت اليابان من هذه المكانة، بعد أن أعلن هذا الخبر، يى قانغ نائب محافظ البنك المركزي الصيني . ووفقا لتقرير أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" يسهل الإجابة عما إذا كانت الصين دولة نامية أم متقدمة إذا وضع في الحسبان تعدادها الضخم، فحسبما ذكر البنك الدولي، بلغ إجمالي الناتج المحلي للفرد في الصين خلال العام 2009 حوالي3.687 آلاف دولار في العام، واحتلت المركز ال103 على العالم، وهو ما يقل بكثير عن إجمالي الناتج المحلى للفرد في الولاياتالمتحدة الذي يبلغ 46.436 ألف دولارا، كذلك أقل بكثير مقارنة بالمتوسط العالمي، الذي بلغ حوالي 8.6 آلاف دولار في 2009.