تمكّنت الصين من إزاحة اليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وفق ما ذكر مسؤول كبير في البنك المركزي الصيني، ونقلت وكالة الأنباء البريطانية رويترز عن رئيس إدارة الصرف الأجنبي في الصين، يي جانج، قوله في مقابلة مع مجلة الإصلاح في الصين إن “الصين في الواقع الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم”. وكانت الصين أزاحت في نهاية عام 2009 ألمانيا عن مرتبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، واقتربت من التفوق على اليابان، وبالتالي فإن إعلان المسؤول الصيني عن نجاحها في ذلك حاليا لم يكن مفاجئا. لكن على الرغم من تفوقها على اليابان، إلا أن نصيب الفرد في الصين من الدخل يبلغ حوالي 3800 دولار سنويا، والذي يعتبر جزءا يسيرا من دخل الفرد في اليابان أو الولاياتالمتحدة. ونجحت الصين في مواجهة الأزمة المالية العالمية بفضل خطة نهوض عملاقة بقيمة أربعة آلاف مليار يوان، أي حوالي 586 مليار دولار، وقروض مصرفية تضاعفت تقريبا لتصل إلى حوالي 9600 مليار يوان في 2009. وحول إذا ما كان الوقت قد حان لأن يصبح اليوان عملة عالمية، أشار المسؤول الصيني إلى أن “الصين لا تزال دولة نامية ويجب أن نتحلى بما يكفي من الحكمة لنعرف قيمة أنفسنا”، وتوقع المسؤول أن يحقق الاقتصاد الصيني نموا أكثر من 9 المئة خلال العام الجاري. وكان الاقتصاد الصيني شهد نموا بنسبة 11.1 في المئة في النصف الأول من 2010 مقارنة بالعام السابق، وبذلك ارتفع إجمالي الناتج الداخلي في الصين إلى 172840 مليار يوان، أي 25324 مليار دولار، وفق معدل سعر الصرف الشهري للبنك المركزي، وفق ما ذكر المكتب الوطني للإحصاءات. يشار إلى متوسط نمو الصين بلغ أكثر من 9.5 في المئة سنويا منذ أن بدأت إصلاحات السوق ووفقا لتوقعات البنك الدولي فإنه استنادا إلى مدى سرعة ارتفاع سعر صرف عملتها، توشك الصين على أن تزيح الولاياتالمتحدة وتحتل المركز الأول قرب عام 2025.