اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعض الشركات الأمنية الأفغانية والأجنبية الخاصة العاملة في بلاده بأنها تعرقل تطوير القوات النظامية وتقوم بأعمال إرهابية في الليل، وذلك وسط تصاعد في حدة العمليات المسلحة ضد القوات الأجنبية في أفغانستان. وقد أصدر كرزاي السبت مرسوما للبدء الفوري بتجريد الشركات الأمنية، وجاء في المرسوم أن هذه الشركات حظرت لتفادي إساءة استخدام الأسلحة التي تسببت في "حوادث مرعبة ومأساوية". ويفترض بهذه الشركات التي يعتقد أنها توظف نحو أربعين ألف شخص لحماية السفارات والمؤسسات والقواعد والقوافل، أن توقف عملها في أربعة أشهر مما يزيد من التحديات أمام القوات الأميركية في أفغانستان في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات المسلحين. وحث كرزاي في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية دافعي الضرائب الأميركيين على ألا يتركوا أموالهم "تهدر على جماعات -والله أعلم- على صلة بجماعات تشبه المافيا، وربما أيضا يمولون المتشددين والمتمردين والإرهابيين من خلال هذه الأموال". واتهم كرزاي هذه الشركات بأنها سبب أساسي في عرقلة نمو القوات الأمنية الأفغانية، "لأن الأجور العليا نسبيا التي تدفعها شركات الأمن الأجنبية تبعد الأفغان عن الانضمام إلى الشرطة الأفغانية وقوات الأمن"